التناص والتلقي ؛ دراسات في الشعر العباسي
(0)    
المرتبة: 32,967
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الكندي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يتطرق هذا الكتاب في فصله الأول تقنية "التناص" في الشعر، فيقف عند هذا المصطلح الجديد في النقد، ويجلي معانية وأشكاله ومقاصده. وينحو في ذلك منحى تطبيقياً، إذ تم اختيار نص عباسي، درس دراسة تناصية، فكانت النتيجة أن هذا النص كانت تلوح من خلفه نصوص كثيرة، راح يتشربها ويمتصها بوعي ...أو بدون وعي. بل راح يضع نصب عينيه نصاً مركزياً يمتح منه، ويجعله مرجعيته بشكل رئيس، ثم يتداخل مع نصوص كثيرة مختلفة ومتنوعة، ويستدعي شخصيات تراثية النص وتزيد في غنائه.
وعالج الفصل الثاني نظرية جمالية التلقي من خلال نص عباسي آخر، مبيناً أن النص يستمد حياته من عملية القراءة، ومن التفاعل الذي يحدث بين القارئ الذي أنشئ النص من أجله ولغة النص التي يتحرك معها. تلك اللغة التي تفجر طاقات لا حدود لها. وبما أن الشعر الغنائي صناعة من الألفاظ صوتاً ودلالة فالحديث عن إنتاج المعنى وتولد الدلالة يستدعي مفهوم الصورة ولفظها. فأظهرت الدراسة دور المتلقي في إنتاج الدلالة من خلال نص للمتنبي تمثل فيه الإنشاد عاملاً من عوامل التأثير، إما عن طريق المعنى أو عن طريق اللحن وتنويعاته. ورأينا الشاعر يتخذ من بنية التضاد مقوماً أساسياً في رؤيته للأشياء، وفي التعبير عنها.
ويبن الفصل الثالث استقبال المغاربة والصقليين لديوان المتنبي وشعره قديماً: من خلال اهتمامهم بالاستشهاد بشعره، ومحاولتهم شرح ديوانه. وحديثاً: من خلال استدعائهم لشخصية المتنبي.
ووقف الفصل عند شاعر مغربي معاصر هو أحمد الطريبق أحمد، راح يستلهم تراث أمته معتزاً به، مؤمناً بأن التراث لكل أمة هو بنيتها الحضارية، ولم يجد شاعرنا أفضل من شخصية أبي الطيب المتنبي استدعاء للتعبير عن واقع أمته المرير، أملاً في تغييره والثورة عليه.
ودرس الفصل الرابع الناحية الموسيقية والإيقاعية في قصيدة أبي تمام في فتح "عمورية"، وخلص إلى أن الشاعر كان يستخدم أساليب متنوعة في إثراء موسيقى القصيدة، وينتهي إلى أنه كان يتكيء على أسلوب التكرار منوعاً فيه، ونافذاً إلى أنماط تقليدية وبديعية وإبداعية متنوعة، ذلك باعتبار أن التكرار منبع الإيقاع في موسيقى الشعر. وراح يخلق من تلك الأساليب النغمية المتنوعة ما يساعد على نقل إحساسه مشاعره. إقرأ المزيد