تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار طلاس للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:(الفضيلة) أو (بول وفرجيني) هي رواية الكاتب الفرنسي برناردين دي سان بيير، الذي احتل لنفسه لقب (شفالييه)، ولكن الأديب العربي المصري مصطفى لطفي المنفلوطي قام بترجمتها وصياغتها من جديد بلغته العربية الرصينة والساحرة. قدم للرواية الأستاذ محمود خيرت المحامي وتحدث في مقدمتها عن حياة الكاتب الفرنسي برناردين سان بيير ...وصفاته وأفكاره (برناردين كان يرى أن يضع نظاماً جديداً يحارب به قسوة الحياة الحالية وويلاتها) . لقد اعتقد (برناردين أن سعادة الإنسان قائمة على سلوك سبيل الحياة حسبما تتطلبه الطبيعة والفضيلة، وأن الفضيلة العامة مهما بلغ من اتساعها فإن مكانها الأول في نفس كل فرد، ولذلك عدل عن فكرة الجمهورية التي حاول إنشاءها، واقتصر على وصف حياة بعض الأسر المنزوية في ظلال الوحدة التي تتذوق طعم النعيم في حجر الطبيعة وعند بساط الفضيلة ...) . وهكذا ظهرت رواية "بول وفرجيني" التي قال فيها مؤلفها في مقدمته "إني لم أتخيل قصة روائية أصوّر فيها حياة سعيدة تمتعت بها أسرة أوربية في وسط ذلك الفقر، بل يمكنني أن أقول إن أشخاص هذه الرواية قد عاشوا حقيقة في تلك الأصقاع، وتمتعوا بالسعادة التي وصفتها وإن تاريخهم في مجمله صحيح، شهد به كثير من سكان تلك الجزيرة، ولم أضف إليه إلا بعض جزئيات ليست بذات بال" . وبالفعل لقد ظهر تأثير الرواية كبيراً في جميع أنحاء فرنسا، حتى أنها أبكت البعض. يقول المؤلف "أردت عندما وضعت هذه الرواية، أن أعرف مقدار تأثيرها في القراء على اختلاف درجاتهم ومراتبهم، ومشاربهم وميولهم، فتلوتها على بعض السيدات الجميلات المتأنقات فبكين، ثم تلوتها على بعض الشيوخ المحافظين الرزينين فبكوا، فعلمت أني كتبتها للناس جميعاً، وأرضاني هذا الحكم الصامت كل الرضا".
والرواية في مضمونها تقول أن الناس لا يستطيعون أن يفهموا السعادة من الطريق الذي ألفوه واعتادوه، فهم لا يصدقون أن قوماً فقراء متقشفين، يعيشون في أرض فقرة جرداء، منقطعة عن العالم بأجمعه قد استطاعوا أن يكونوا سعداء من طريق الفضيلة ... أما مكان الرواية فهو جزيرة أفريقية تقع على مقربة من جزيرة (مدغشقر) أهلها من السكان السود الذين يستعبدهم بضعة افراد من المهاجرين الأوروبيين. وسط هذه الظروف نشهد كوخ تسكنه امرأتان فرنسيتان إحداهما (مرغريت) والأخرى (هيلين)، الأولى كانت عشيقة نبيل من نبلاء فرنسا هجرها، فاضطرت للهجرة إلى جزيرة موريس لتلد طفلها (بول) وتمضي بقية حياتها في الصلاح والتقوى. أما الثانية (هيلين) فكانت من اسرة نبيلة تزوجت رجلاً من اسرة فقيرة على غير رضى أهلها، وهربت معه لتعيش في تلك الجزيرة النائية، وسرعان ما فقدت المرأة زوجها على اثر وباء حلّ أودى بحياته. وبعد فترة ولدت منه طفلة جميلة هي (فرجيني). وفي مثل تلك الظروف كان لا بد للسيدتين من أن تعملا عملاً يعينهما على تربية أولادهما، فعملتا في المزرعة ...؛ يكبر الطفلان وتتحول علاقة الطفولة إلى حب، ولكن تبقى للحياة مفاجآتها التي لم تكن بالحسبان ... أحداث شيقة بانتظارنا حتى ننتهي من قراءة الرواية. إقرأ المزيد