تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار طلاس للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:قلما يكتب الباحثون في بلادنا العربية شيئاً عن تاريخ الأديان، على الرغم من أن هذا الموضوع هام جداً بالنسبة للثقافة العامة، وكذلك بالنسبة للثقافة الشخصية، ولا يعرف الإنسان لماذا يوجد دوماً باحثون غربيون يرحلون ألف رحلة، وينفقون ما شاء الله أن ينفقوا للتعرف إلى كل شيء، بأوثق صورة، وحتى إلى ...الأديان، على ما في هذا الموضوع، بالنسبة لجميع الناس من حساسية عصبية.
ولقد أردت بهذا الكتاب أن أعرّف القارئ العربي، تعريفاً موجزاً، بما اعتنقه الناس في مختلف العصور من عقائد، وآمنوا به من أديان، وكذلك لأوضح أنه ما من دين إلا وهو قانون للحياة، ناظم للوجود الإنساني، واصلٌ بينه وبين (الألوهية) وما لها من قداسة وسمو ونبل وعظمة، وبالتالي فإن الأديان جملة تتشابه تشابهاً كبيراً جداً، لأنها في الأصل نواظم للحياة الإجتماعية، أو لحياة الناس فيما بينهم، ومتى عرف الإنسان هذا انقطاع التعصب وفاض التسامح، وانزاحت المشاعر الطائفية، وحَلَّ محلها شعور متسام دوماً بنزاهة (المقدس) وعليائه، والصلة الحميمة التي تصل الإنسان به من الداخل، وتجعله جزءاً منه.
وأظن أننا في شرقنا العربي، بحاجة دائمة إلى العودة إلى مثل هذه المشاعر الأصيلة والنبيلة، المتجلية في الأديان التي لو لم توجد، لما استطاع الإنسان نفسه أن يوجد أيضاً. إقرأ المزيد