تاريخ النشر: 01/07/2008
الناشر: دار نون 4 للنشر والطباعة والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:في هذا الكتاب، يجد القارئ (المعنى خاصة) مجموعة من البحوث التي يجمعها الانتماء لحقل معرفي-تطبيقي واحد، ألا وهو الصيرفة. وهو حقل تتسع أهميته: كماً ونوعاً، مع اتساع دور (المال) في الحياة: كماً ونوعاً أيضاً.
إن تطور الحياة باتجاه أفضل، يعتمد -فيما يعتمد- على ركيزتين: الأولى: النظرية والثانية: التطبيق. وعلى أهمية ما ...تلعبه النظرية من دور في صياغة توجهات الحياة، باعتبارها دليل عمل، فإننا ضغطنا -إلى حد ما- على المعالجات النظرية، لصالح الركيزة الثانية، ونقصد بها التطبيق.
وكان وراء هذا المنحى الذي اعتمدناه أكثر من سبب. فعلى أكثر من صعيد، وفي معظم البلدان تشكو البشرية من مثالية معظم التحليلات النظرية وخياليتها. ولأن الساحة المعرفية قد أتخمت بمثل هذه التحليلات، فإن البشر وصلوا إلى حالة من الشك ليس بصحة هذه التحليلات، بل بجدواها وجديتها ومصداقيتها، وبالتالي، فإن التحقق من توفر هذه العناصر (المصداقية، الجدوى، الجدية)، لا يمكن الوصول إليه، إلا من خلال التطبيق.
ليس ما نقوله هنا انتقاصاً من الدور الأساسي للحقل المعرفي-النظري، فالنظرية تبقى خط الشروع للتطبيق، وهي حاضنته وهي مصباحه..
لكن التطبيق يضع النظرية على المحك يكشف إن كانت واقعية ومفيدة أم لا؟ يكشف ما بها من نواقص، وما تحتاجه من إكمال.
لهذه الأسباب، أهطينا (التطبيق) حيزاً أكبر في بحوثنا المصرفية هذه. وقد اعتمدنا (الميدانية) وسيلة أساسية، لفحص أرضية التطبيق. وهذه (الميدانية) تمثلت باللقاءات المباشرة والنقاش المعمق مع المعنيين. كما اعتمدنا (الاستبيان) وتحليله تحليلاً متأنياً.. وكذلك استفدنا من المواقع الإلكترونية.
ليس هذا فقط، بل إننا اعتمدنا على خبراء مصرفيين، لم يكتبوا داخل الغرف المغلقة، بل تماسوا مع الواقع العملي، واستفادوا من مرودودات التطبيق، وفي الصدارة من الخبراء المصرفيين الذي اعتمدنا عليهم ونقلنا للقارئ المعنى تحليلاتهم المستلخصة من التطبيق.. نقولك في صدارة هؤلاء كان (م.أ.ج. كوك)، ذلك الاسم الكبير في عالم الصيرفة والاقتصاد، "فهو محافظ بنك مركزي لفترة طويلة، واقتصادي مرموق عاصر العديد من الاقتصاديين الذين كانت لهم مساهمات نظرية مهمة في كل ما أحاط النظرية النقدية والصيرفة المركزية من سجالات ومناظرات.
فكتابه الموسوم (الصيرفة المركزية)، مصدر موثوق ويعتمد عليه في البحث في هذا الحقل المصرفي. فقد جمع بين التحليل النظري والتطبيق العملي..".
من جانب آخر، ونحن نعتمد الميدانية، والتطبيقية بالدرجة الأولى، حاولنا -قدر ما هو متاح- أن نتناول مؤسسات مصرفية في ثلاثة بلدان عربية (تشاء المصادفة أنها متجاورة)، وهي: العراق وسورية والأردن.
لقد اعتمدنا التركيز والاختصار من أجل أن نقدم لمن تعنيهم هذه البحوث، حصيلة نأمل أن تكون مفيدة في الحياة العملية، وفي البحوث ذات العلاقة بهذه الموضوعات.
لقد بذلنا جهداً إذا أن "ما يكتب دون جهد أو معاناة، يقرأ عادة دون استمتاع" كما قال صموئيل جوتسون (1709-1784) للميلاد.
حسبنا أننا وضعنا مساهمة في حقل البحوث المصرفية، وبالتأكيد سبقنا العديد.. العديد، وسيلتونا العديد أيضاً هي مساهمة هكذا أحسب.. إقرأ المزيد