تاريخ النشر: 19/06/2008
الناشر: دار الأرقم
نبذة نيل وفرات:يعتبر علم أصول الفقه من أجل العلوم الشرعية، لعلو قدره، وعظيم فائدته، فهو خادم للشريعة من جهة الأصل والفرع. لذلك كان محط اهتمام العلماء، إذ بينوا من خلاله مناهج وأصول الاجتهاد، من أجل تبيان واستنباط الحكم الشرعي من النص. إضافة إلى تحديد كيفية استخراج العلل، واعتماد المصلحة، وإلى جوانب ...أخرى تعتبر خادمة للحكم. وقد درج العلماء على عدة مناهج، توحدت لدى المذهب الواحد، واختلفت بين المذاهب أو العكس، وربما اختص جيل منهجاً مخالفاً للآخر، أو بيئة دون أخرى، فكثرت الأساليب والمناهج.
فنجد لدى البعض: من كتب القواعد، وعمل على تحقيقها أو من لم تكن له عناية بالتطبيق والتحقيق. من كتب القواعد بناء على التطبيقات الموجودة لدى المذهب المنتمي إليه. من اعتمد المنهج الجدلي.
يعتبر كتاب أصول الشاشي (الخمسين في أصول الفقه) من الكتب المتقدمة والمختصرة والتي سارت على نهج السابقين، فكثرت عليه الشروح، منها: شرح المولى محمد بن الحسن الخوارزمي (781هـ) وحصول الحواشي على أصول الشاشي، لمحمد حسن بن محمد السنبهلي الهندي، عمدة الحواشي على أصول الشاشي، وزبدة الحواشي على أصول الشاشي... انتشر خبره في ما وراء النهر، وذاع صيته في زمانه، وأقبل العلماء على شرحه لأهميته ولعلو مكانته.
وفيه سار المؤلف على طريقة السادة الحنفية، إذ عمل على تخريج الفروع على القواعد الأصولية، وأقام الدليل على المسائل من جهة الأصول... وأما الناحية الفقهية، فقد التزم أيضاً نفس المصطلحات لدة علماء الحنفية. إلا أنه استعمل الفرق بين علماء ما وراء النهر وعلماء الكوفة بين مصطلح المشايخ والعلماء. يمتاز الكتاب بسهولة القراءة فيه، وخفاء التعقيد، مختصراً، متيسر الفهم وكثير المنفعة.
وميزة هذه الطبعة من أصول الشاشي هو أن المحقق قد قام بإخراج النص وبضطبه بحلة جديدة، فقسمه إلى أبواب وفصول. أدرج مقدمة مختصرة اشتملت على نبذة عن علم أصول الفقه، وسيرة المؤلف وعصره. خرج الآيات والأحاديث، وشرح الكلمات المبهمة، وترجمة للأعلام، وصناعة فهرس للآيات والأحاديث والأعلام وفهرس عام. إقرأ المزيد