المدينة الإسلامية والأصولية والإرهاب - مقاربة جنسية
(0)    
المرتبة: 45,203
تاريخ النشر: 06/06/2008
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:بديهي أن صورة الإسلام اليوم مرتبطة بالأصولية والإرهاب، ويعني هذا الربط أن العنف الرمزي الذي تمارسه الأصولية ضد الفكر العقلاني يجد امتداداً طبيعياً في الإرهاب الفيزيقي الموجه ضد أبرياء، وضد مثقفين، في العالم العربي والإسلامي. لا شك أنه يستحيل اختزال الإسلام في هذه الصورة السلبية، لكن الصورة ليست مخطئة ...تماماً بالنظر إلى هيمنة التعبير الإسلاموي العنيف، اليوم، على أشكال تعبيرية أخرى للإسلام مثل التصوف والفلسفة... لماذا هذا التحجر في قراءة النصوص المقدسة؟ لماذا اختيار العنف كوسيلة لإسماع صوت المسلمين باسم الإسلام؟ لماذا بروز شخصية إسلامية متزمتة؟ لماذا يتحول المسلم إلى أصولي متشدد؟ وكيف يتحول الأصولي المتشدد إلى أصولي انتحاري، إلى قنبلة بشرية تفجر الآخرين؟ ما هي الدوافع الأساسية والعميقة التي تسمح بفهم هذه الظاهرة المرضية التي يعاني منها إسلام اليوم؟
ينطلق الرهان المعرفي لنصوص هذا الكتاب من إدارة التدليل على أهمية العامل الجنسي في تشكل الشخصية الأصولية والإرهابية.
يعني الجزء الأول من هذا الكتاب ببناء العلاقة بين الجنسانية والمجال على الصعيد النظرية، وهو الفعل المعرفي الذي نتج عنه تشخيص أربعة أنماط علائقية بين المجال والجنس هي: النمط اللساني، النمط الرمزي، النمط الوظيفي، النمط المنطقوي، بناء هذه الأنماط هو الذي مكن من بزوغ فرضية الوساطة المسكنية، والمجالية بشكل أعم، بين الجنس والأًولي. فعدم وظيفية المسكن العربي، الجنسية، تلعب لاشعورياً دوراً في انسداد الشخصية وفي تشددها الأخلاقي. وهو ما يرتبط أيضاً برغبة العودة إلى تقسيم منطقوي للمجال يستعيد بفضله الرجل المسلم كل امتيازاته وسلطته التي يهددها الاختلاط الحداثي بين الجنسين.
أما الجزء الثاني، فقراءة في الإرهاب المغربي الذي انطلق سنة 2003، والذي قضى على وهم الاستثناء المغربي.نبذة الناشر:"لماذا يتحوّل المسلم إلى أصولي متشدّد؟ وكيف يتحوّل الأصولي المتشدّد إلى أصولي انتحاري؟ ما هي الدوافع التي تسمح بفهم هذه الظاهرة التي يعاني منها إسلام اليوم؟
يركّز هذا الكتاب على أهمّية العامل الجنسي في تشكّل الشخصية الأصولية والإرهابية، وهو العامل الغائب في مختلف الدراسات السابقة للموضوع.
المقاربة هنا لا تتنكّر لأهمّية العوامل الاقتصادية والسياسية والإيديولوجية في تشكّل القراءة الأصولية الإرهابية للنصّ المقدّس وللواقع. لكنّها تهدف إلى إغناء المقاربات السابقة وتطعيمها بعناصر نفسية، جنسية بالخصوص. وتظهر أن الربط بين الحرمان الجنسي والأصولية الإرهابية ما هو في نهاية المطاف إلا تفصيل في الحرمان الاقتصادي، وتعميق للعلاقة المعقّدة بين الفقر والإرهاب." إقرأ المزيد