تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يعتبر كتاب الطور المهدوي أول كتاب من نوعه في تاريخ الأديان والفكر البشري يعالج النصوص وفق الحل القصدي للغة، وخاصة أنه يقوم بهذه التطبيقات في أكثر المواضيع خطورة من الناحية الفكرية وأكثرها أهمية لبني البشر.
إن كتاب الطور المهدوي إذ تبدأ فصوله الأولى فأفكار مبسطة وواضحة بعالم النظام القرآني وفق ...الحل القصدي بصورة تدريجية، وكلما تقدم القارئ الكريم في الكتاب كلما وجد المزيد من هذه الأنظمة القرآنية المتعلقة بموضوع الاستخلاف حتى إذا بلغ الفصول الأخيرة فيمكن القول إنه لا تكاد تمر صفحة من الكتاب إلا ويجد فيها ما لم يسمع به من قبل.
لا يعتبر كتاب الطور المهدوي مجرد بحث لغوي أو قرآني معتاد إنه رؤية جديدة لتطور الجنس البشري وحتمية بلوغه المرحلة الفائقة من وجوده على الأرض بارتباط وثيق مع المشيئة الإلهية ولذلك فهو ينطوي على ملامح كثيرة لعلم الاجتماع والنفس والفلك والطبيعة والفلسفة والقصدية الجديدة إضافة إلى البحث اللغوي في وحدة موضوعية متجانسة محكمة مستخلصة من النص القرآني كنص كلي لا جمل متفرقة بل نظام لغوي فريد من نوعه مدعم بألفاظ نبوية أو صحابية مترابطة معه لفظياً متجاوزاً على الرجال وتنفيذاً لوصايا النبي صلى الله عليه وسلم.
إن (النظام القرآني) هو اصطلاح القصدية الجديد الذي اكتشف فيه وبه أن كافة أجزائه بصورة متساوية مثل سريان الروح في أجزاء وخلايا الجسد المادي فهو الوجه الآخر الأعلى والأسمى للتكوين الطبيعي بكل ما انطوى عليه من أنظمة دقيقة كبرى وصغرى من الذرة إلى النظام الفلكي.
وفي كل الأحوال فإن الحل القصدي يحاول سبر أغوار النظام القرآني وإيصال فكرة عامة عنه إلى القارئ الكريم وخلال عرضه هذا فإنه يتوصل إلى غاياته الأخرى المتمثلة بتصحيح العقائد والأفكار مما هو مرتبط بالحركة الاجتماعية والعقيدة الإلهية. إقرأ المزيد