الأممية الرابعة من تروتسكي مؤسساً إلى الآن
(0)    
المرتبة: 44,112
تاريخ النشر: 18/04/2008
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:توفي فرانسوا مورو في 3 سبتمبر/أيلول 1993، عن سبعة وثلاثين عاماً، تاركاً خلفه كتابات بقي قسم مهم منها غير منشور. إن فرانسوا مورو، المؤلف في الاقتصاد السياسي، والناقد الموهوب، والأستاذ الجامعي، ورئيس تحرير جريدة يساريه، والمناضل الثوري والمشارك في إدارة سلسلة في دار نشر، والقائد السياسي، هو واحد من ...أولئك الذين عاشوا، في وقت قصير جداً، عدة حيوات بصورة كاملة. والأولى بينها هي بلا أدنى شك حياة المناضل الماركسي الثوري، حياته كتروتسكي. كانت هذه الحياة تشكل شرطاً لكل الحيوات الأخرى. فكعضو في الأممية الرابعة منذ عام 1975، سرعان ما فرض نفسه كقيادي، ومفكر، سواء في منظمته الوطنية أو في الأممية. كان ينذر نفسه جسداً وروحاً للمعركة الثورية.
أما حياته الثانية فهي حياة المدرس في قسم علم الاجتماع في جامعة أوتاوا. إن فرانسوا مورو، الاقتصادي وعالم الاجتماع، ومؤلف ثلاثة كتب، ومقالات عديدة عن الاقتصاد الكندي، واقتصاد كيبيك، كان قد حظي بصداقة طلابه واحترام زملائه، وفي عام 1992، كان قد جرى انتخابه مديراً لقسمه.
كان واحداً من هؤلاء المثقفين الذين يجمعون، في مجمل نشاطاتهم الأخلاق التحريرية والبحث العلمي. كان كل منهما يغذي الآخر. فعلهم الأخلاق لديه كان يمنح البحث حدة اجتماعية وسياسية. ولقد كان هذا يجعله أشد خصباً بكثير من البحث المسمى علمياً "على وجه الدقة"، وذلك الذي يزعم أنه فوق النزاعات الاجتماعية. وكان علم الأخلاق هذا يتيح له فهماً أفضل لظاهرات من مثل الاستغلال والاضطهاد (سواء كان اقتصادياً، أو قومياً، أو جنسياً أو غير ذلك). هذا وكان لدى فرانسوا مورو، المربي هم أن يجعل أبحاثه سهلة المتناول أيضاً.
إن كتابه، الأممية الرابعة، معارك ونقاشات، هو بحث تاريخي، وسياسي وسجالي في الوقت عينه. ففي عام 1989، حين لا حظ فرانسوا مورو أنه ليس في متناول القارئ تقريباً أي شيء عن التاريخ السياسي للحركة العمالية العالمية، باشر كتابة هذا النص. كان الهدف الأول لديه أن يساعد الشبان الداهلين إلى عالم السياسة في تكوين نظرة إجمالية بصدد هذا التاريخ منذ انتصار الثورة الروسية وما تلاها من ثورة ستالينية مضادة. لقد كانت هذه الأخيرة نقطة الانطلاق بالذات لولادة الأممية الرابعة. وبقدر ما كان المشروع يتقدم، كانت تنطرح الأسئلة أكثر، ويعمق المؤلف خططه وغاياته، جاعلاً هكذا من نص نقدي قصير كتاباً ضخماً، حيث يحلل تاريخ الحركة العمالية والطريقة الثورية للتدخل في صراع الطبقات، بهدف استخلاص الدورس لأجل المستقبل.نبذة الناشر:سوف ينتظر تأسيس الأممية الرابعة، عملياً، حتى العام 1938، حين اجتمع في باريس، في سرية مطبقة، أربعون مناضلاً وقيادياً ثورياً من 28 بلداً عبر العالم لتأسيس أممية جديدة. وقد كانوا يتطلعون إلى تتطور سريعاً لتشكل هيئة أركان الثورة العالمية، التي اعتبر تروتسكي آنذاك أن مقدماتها الموضوعية "ليست ناضجة وحسب، بل أخذت تتعفن". وقد رأى، في الوثيقة الأهم التي كتبها وصدرت من ذلك المؤتمر، وباتت معروفة مذاك بالبرنامج الانتقالي، أنه "بدون الثورة الاشتراكية في الفترة التاريخية القادمة سوف تتعرض الحضارة الإنسانية بأكملها لخطر الكارثة". وأضاف أن "الأزمة التاريخية التي تعانيها الإنسانية تتلخص في أزمة القيادة الثورية". إقرأ المزيد