الأسس الفكرية للثورة الإسلامية الإيرانية
(0)    
المرتبة: 14,766
تاريخ النشر: 01/12/2007
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:لا تهدف هذه الدراسة إلى البحث عن أسباب الثورة وعلل ظهورها إلى ساحة الوجود، بل تحاول أن تبحث عن الأسس الفكرية التي تستند إليها وترتكز عليها في طروحاتها، وبعيداً عن تحليل الأسباب الاجتماعية التي أدت إلى ظهورها. وبعبارة أخرى: سوف تحاول هذه الدراسة معرفة ما إذا كانت هذه الثورة ...قد حدثت بشكل آلي وذاتي، أم سبق ظهورها جهد نظري فكري؟ وإذا كان الاحتمال الأخير هو الصحيح فمن هم الأشخاص، وما هي التيارات التي أسست فكرياً ونظرياً لمقولة الثورة؟ وأخيراً هل أن الثوريين ومعارضي النظام السابق مهدوا فكرياً ونظرياً للثورة الإسلامية، أم أنهم ركبوا موجتها، بعدما ظهرت نتيجة عوامل اجتماعية وسياسية خارجة عن إرادتهم واختيارهم؟
وبالعودة لمتن الدراسة نجدها تتبع التيارات الفكرية في إيران، وجمع المعطيات والمعلومات التي تعبر عن البنية الفكرية لكل من التيارات المشار إليها.
وقد تم تنظيم الدراسة في أربعة فصول، خصص الفصل الأول منها للجانب النظري، وعالج نظريات الثورة، ومناشئ التحولات الاجتماعية بحسب كل واحدة من هذه النظريات. وفي الفصل الثاني عالج التيارات التي كانت فاعلة في الساحة الإيرانية قبل عام 1953، أهمها التيار العلماني والتيار القومي، وأشار إلى نظرتهما إلى مشكلة المجتمع الإيراني، وسعيهما لحل هذه المشكلة وفق الإطار الذي يومنان به ويعملان داخله. وما تجدر الإشارة إليه هو أن هذه الفترة لم تعرف حديثاً عن الثورة أو تنظيراً لها. وفي الفصلين الثالث والرابع تم معالجت التيارات التي ادعي لها أو ادعت أنها المؤسسة لفكر الثورة الإسلامية. وأخيراً خصصت الخاتمة لأبرز ما خلص إليه من نتائج بعد البحث والتحقق من صدق الفرضية التي انطلقنا منها.نبذة الناشر:ترتكز هذه الدراسة على قاعدة: أن كل تحول اجتماعي سياسي لا بد من أن يكون مسبوقاً بتحول فكري على حد قول الشهيد مرتضى مطهري، ومن أهم وظائف هذا التحول الفكري بل وأركانه الأساسية، رفض النظام القائم، وإعادة بنءا النظام الاجتماعي والسياسي البديل على قواعد جديدة تختلف في طبيعتها وجوهرها عن النظام السابق.
والأمة التي لا تبني المقدمات النظرية والفكرية، ولا تعيد صياغتها هي في الحقيقة لا تستطيع في مقام الواقع والعمل الميداني أن تتصدى لإدارة الحياة ولن تقدر على صناعة حضارتها العصرية، وهنا فالثورة الإسلامية في إيران لا تبدو مختلفة عن غيرها من الثورات الديمقراطية الكبرى كالتي عرفتها فرنسا، بل هي مثلها تنطلق من أسس ومبادئ فكرية نظرية تم إحكام بنائها قبل الثورة بسنوات. إقرأ المزيد