تاريخ النشر: 19/02/2008
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:يعد حق المؤلف من الموضوعات المهمة على المستويين الإقليمي والعالمي في ضوء ما يشهده العالم من ثورة تقنية وظهور أنواع جديدة من الأعمال التي تستخدم فيها وسائل تكنولوجية مثل الحاسوب، وقواعد البيانات وشبكات الإنترنت التي تتطلب تشريعات لحمايتها.
وحق المؤلف أو ما اصطلح على تسميته بالملكية الأدبية والفنية والعلمية، واحد ...من الحقوق الفكرية، التي تكتسب أهميتها في سمو الفكر الإنساني، وغاياته النبيلة في خدمة البشرية، والارتقاء بالفرد والمجتمع للحاق بركب الحضارة المتسارع.
ولم يحظ هذا الحق بالحماية التشريعية، سواء على الصعيد الإقليمي أو على الصعيد الدولي، إلا مؤخراً بعد التقدم العلمي والتكنولوجي الذي ينعم به العالم منذ سنوات، ولم يكن يخطر على بال أحد، فقد أصبحنا نرى انتقال المعلومات بين دول العالم بسرعة مذهلة، وربما يكون في هذا الانتقال أحياناً اعتداء على حقوق الآخرين وانجازاتهم، ومنها حق المؤلف.
لذا، فقد غدت الحاجة ماسة إلى إيجاد قانون فعال لجماية هذه الحقوق والمحافظة عليها من أي اعتداء. وتتميز الدول المتحضرة عن غيرها من الدول، بصورة خاصة في محافظتها على حقوق مواطنيها، وكون القانون فيها ليس من أجل المحافظة على الأمن، وحماية الحرية، وتحقيق العدالة فقط، وإنما أيضاً لمسايرة التطور الحضاري مع المحافظة على الحقوق، الأمر الذي يستدعي تطوير القوانين في هذه الدول للتتناسب وتتلاءم مع تلك التطورات.
ولا شك في أن تشجيع المبدعين، والمحافظة على حقوقهم، وإعداد قوانين فعالة لحماية هذه الحقوق، تؤدي إلى التطور الأدبي والفني والعلمي. وعلى الرغم من أن حقوق المؤلف ما زالت مشمولة بالحماية القانونية، إلا أن قطاع المعلومات والمعارف قد شهدا نمواً لا مثيل له، الأمر الذي أدى إلى ازدياد الاعتداء على هذا الحق.
وما يسعى إليه هذا الكتاب هو مراجهة الجوانب الشكلية والموعية، والتنفيذية لقانون حق المؤلف في كل من لبنان والأردن، بهدف الإحاطة بهذا الموضوع من جوانبه كافة. وتجدر الإشارة إلى أن وضع قوانين فعالة كفيلة بحماية هذا الحق يؤدي إلى تشجيع المؤلفين على مواصلة عطائلهم، وإلى نشر فكرهم، الأمر الذي من شأنه المساهمة في الارتقاء بالمستوى الثقافي والأداء العلمي للشعوب، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وذلك من خلال تفعيل عمل دور النشر والطباعة، وتطوير برامج الحاسوب التي لم تنل الحماية الكافية في القوانين الحالية، وينبغي أن تشمل الحماية حقوق المؤلف المادية والمعنوية كافة.
وبالعودة لأقسام الكتاب نجدها تتوزع على فصل تمهيدي: بحث في ماهية حق المؤلف: وأورد تعريف حق المؤلف وطبيعته ومضمونه. الباب الأول: يتطرق إلى نطاق حق المؤلف، ومدة حمايته: وقسم إلى فصلين: الفصل الأول: الأعمال المشمولة بالحماية. وكذلك الأعمال التي لا تشملها الحماية والقيود التي ترد عليها. أما الفصل الثاني: فيشتمل على المؤلفين المشمولين بالحماية. وهنا تكمن أهمية الدراسة في كونها تعالج موضوعاً جديداً قد تثير إشكالاً كبيراً لدى القضاة والمحامين في حلها.
الباب الثاني: وسائل حماية حق المؤلف والاتفاقيات الدولية: قسم إلى فصلين: الأول تناول وسائل حماية حق المؤلف وقسم إلى مبحثين: المبحث الأول، الإيداع القانوني. والمبحث الثاني، الإجراءات التحفظية وجزاء الاعتداء على حق المؤلف. الفصل الثاني: الاتفاقيات الدولية وأثرها في حقوق المؤلف المستقبلية وجاء في مبحثني: المبحث الأول: الاتفاقيات والمنظمات الدولية والعربية في مجال حقوق المؤلف. المبحث الثاني: أثر الاتفاقيات الدولية في حقوق المؤلف في كل من لبنان والأردن والآفاق المستقبلية لهذا المؤلف. وأخيراً كانت الخاتمة، وتشتمل على توصيات. إقرأ المزيد