غزوات رسول الله وسراياه وبعوثه
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:كان الناس قبل مبعث النبي "محمد صلى الله عليه وسلم"، غارقين في جهالة جهلاء، وضلالة عمياء، وتيه معتم، وغي مظلم، وانتهاك للحرمات، وركوب للموبقاتن حتى أصبحوا هم والأنعام سواء، بل كانوا أضل سبيلاً، لأن الخلاق العليم، أمتن على خلقه بنعمة العقل، بيد أن بعضهم أعرضوا عن أن يعملوها، فلم ...يهتدوا إلى موجدهم، ولم يدركوا الغاية من خلقهم، المنوه بها في التنزيل العزيز، بقوله تعالى: "وما خلقت الجن والإنسن إلا ليعبدون".
وكان من رحمته تعالى شأنه بعباده، وعظيم لطفه بهم، حين أسرفوا في طغيانهم، وأسرفوا في غيهم وعماهم، أيما إسراف،! أن قيض لهم رسولاً من أنفسهم، بل أنفسهم، ليتلو عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب والحكمة، ويخرجهم من دياجير الظلام، إلى نور الإسلام، وعدالته السمحة بعد معاناة من جور الأديان، ردحاً طويلاً من الزمان.
ولم يكن إنجاز النبي صلى الله عليه وسلم لهذه المهمة سهلاً ميسوراً، لأنه كان في انتظاره عدد هائل من المعارضين، والمعاندين، والمستكبرين، وأشدهم إيذاء لخاتم المرسلين، فأمهله الله تعالى إلى حين، ثم أخذه أخذ عزيز مقتدر، كذلك جزاء الظالمين.
وصدع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر ربه، وبدأ يدعو الناس إلى عبادة الله وحده، ونبذ كل ما يعبد سواه من الأوثان والأصنام، واستجابت قلة قليلة لدعوته، حتى إذا أصبح لديه عدد من الأصحاب المشهود لهم بالشجاعة والتضحية والفداء، راح يجهز السرايا، ويبعث البعوث لقتال أعدائه، وأخصام رسالته، ممن لم تنفع معهم الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وكان السيف كفيلاً بإقناع بعضهم، وردهم إلى سواء الصراط، فأتوه طائعين راغبين، وأما من أبى فكان الموت له بالمرصاد، وسيلقى الله، وهو عليه غضبان، أو مطرود من رحمته.
وستطرق إلى جملة الغزوات، والسرايا والبعوث، المباحث التالية في هذا الكتاب.نبذة الناشر:كتاب يروي عمل النبي صلى الله عليه وسلم في نشر الدعوة الإسلامية، فبعد انتقاله إلى المدينة حيث قوي الإسلام، بدأ بإرسال البعوث والسرايا إلى المناطق كافة في الجزيرة العربية لنشر الدين الحنيف، كما وجه الجيوش في غزوات إلى الذين لم تنفع معهم الحكمة والموعظة الحسنة.
وتطرق الكتاب إلى جملة من الغزوات والسرايا والبعوث بدأها المؤلف بإظهار الفرق بين الغزوة والسرية، ثم عدد الغزوات، أتبعها بعدد السرايا والبعوث.
ولما كان إسلام حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم، وإسلام عمر بن الخطاب مما قوى الإسلام، فقد أفردا بترجمة في مطلع الكتاب تلاهما ذكر الهجرة إلى المدينة لإعتبارها مفصلاً هاماً في توطيد دعائم الدولة الإسلامية.
ثم سرد الكتاب الغزوات والسرايا بالتفصيل بدءاً بسرية حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم باعتراض قافلة للمشركين وانتهاءً بغزوة خيبر. وختم الكتاب بأسماء خيل وبغال وإبل ومنائح وسيوف وقسيّ ورماح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترسه أيضاً. إقرأ المزيد