تاريخ النشر: 01/01/2025
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:"لسان الميزان" للإمام "ابن حجر العسقلاني" كتاب حوى تراجم رواة الحديث بالأصالة وتعرض للقراء والمفسرين والفقهاء والأصوليين والشعراء واللغويين والمتصوفة والمؤرخين، وتألف من أحد عشر مبحثاً: المبحث الأول: أقسام الكتاب: يتألف كتاب "لسان الميزان" من مقدمة وثلاثة أقسام. وقد اشتملت المقدمة على ثلاثة مباحث: الأول: مقدمة المؤلف ابن حجر ...للكتاب، وفيها بيان منهجه.
الثاني: خطبة الحافظ الذهبي في "الميزان"، أصل "اللسان" ومعها بعض النقاط المتعلقة بمنهج الذهبي، التقطها الحافظ ابن حجر من كلام الذهبي في أثناء بعض تراجم "الميزان" وهي خمس نقاط: 1-اصطلاح الذهبي في الرمز (صح)، 2-إن من العيوب أن يذكر المؤلف في الرواة الجرح ويسكت عن التعديل. 3-اصطلاح الذهبي في إطلاق لفظة (مجهول). 4-أن البدعة على ضربين: كبرى وصغرى. 5-حكم الاحتجاج برواية الروافض والمبتدعة عامة.
الثالث: فصول يحتاج إليها في المقدمة، وهي عشرة فصول: 1-فصل في تدليس التسوية. 2-فصل فيمن يترك حديثه، وفي أقسام الرواة، والكتب التي ليس لها أصول. 3-فصل في وجوه الفساد التي تدخل على الحديث. 4-فصل في مراد ابن معين بقوله: "ليس به بأس" و"ضعيف"، ومراد الدارقطني بقوله: "لين". 5-فصل في مذهب ابن حبان في توثيق المجاهيل. 6-فصل في الجرح والتعديل، أيهما المقدم؟ 7-فصل فيمن يتوقف عن قبول قوله في الجرح. 8-فصل في وجوب تأمل أقوال المزكين ومخارجها. 9-فصل في التوقف في الجرح المبهم، ومعنى الشذوذ عند الإمام الشافعي. 10-فصل فيمن يقبل حديثه أو يرد، هو من كتاب "الرسالة" للإمام الشافعي.
وإلى هنا تنتهي المقدمة بمباحثها الثلاثة. ثم يبدأ كتاب "لسان الميزان" بتراجم الرواة، في ثلاثة أقسام: قسم الأسماء، قسم الكنى والمبهمات، فصل التجريد. القسم الأول: تراجم المسمين على حروف المعجم، من الألف إلى الياء. القسم الثاني: باب الكنى، ثم باب المبهمات في ثلاثة فصول: الأول: المنسوب، الثاني: من اشتهر بلقبه أو صنعته، الثالث: من ذكر بالإضافة. القسم الثالث: فصل التجريد، وقد حوى أسماء الرجال الذين حذفهم المؤلف ابن حجر من "اللسان" أولاً، لأنهم مترجمون في "تهذيب الكمال"، فاستغنى عن ذكرهم في "اللسان" اكتفاء بوجودهم في "تهذيب الكمال".
ثم عاد فأدخلهم في آخر "اللسان" بأسمائهم المجردة فقط دون ترجمة، أو بترجمة موجزة لمن ليس له ترجمة في "الكاشف"، مع ذكر رموزهم في "تهذيب الكمال"، والإشارة منه بالرمز إلى مراتبهم في التوثيق والتضعيف، معللاً ذلك بقوله: "ومن كان منهم زائداً على من اقتصر عليه الذهبي في "الكاشف" ذكرت ترجمته مختصرة، لينتفع بذلك من لم يحصل له "تهذيب الكمال"، وليكون "اللسان" مستوعباً لجميع الأسماء التي في "الميزان".
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اعتنى "عبد الفتاح أبو غدة" بتحقيقه حيث اهتم بمقابلة الكتاب بالنسخ الخطية الخمس التي وقعت بين يديه وقوم النص، وصحح التحريفات، وشكل النص، وأضاف الأسقاط، وجزأ الترجمة إلى مقاطع لطيفة، ورقم تراجم الكتاب برقم مسلسل إلى آخره، سوى الإحالات والتراجم المكررات.
كما واقتصر في قسم الكنى ولواحقها على ترقيم التراجم المستقلة لمن لم يرد له ذكر في قسم الأسماء، وما سواها أغفلته من الترقيم، لأنها إحالات، وكتب بجانب الإحالات أرقام التراجم المحال عليها بغية إفادة المراجع، أبقى ترتيب التراجم في الكتاب على ما هو عليه في الطبعة الأولى الحيدرآبادية الهندية، وأثبت على الحواشي هذه الطبعة أرقام صفحات الطبعة الهندية، لأنه قد جرى الاعتماد عليها والعزو إليها منذ زمن طويل، فإن خالفت الترتيب لسبب يقتضيه نبهه في موضعه إلى ذلك غالباً، مقدماً ومؤخراً أرقام الصفحات حسبما تقتضي تلك المخالفة. أبقى أيضاً على العناوين التي وردت خلال التراجم في الطبعة الهندية بلفظ (من اسمه فلان).
كما وذكر في الحواشي أهم المصادر لكل ترجمة، دون توسع يثقل الحواشي من غير كثير فائدة، وربطها برقم الترجمة تمييزاً لها عن بقية الحواشي، ورتبها حسب وفيات مؤلفيها، مع تقديم "الميزان" دوماً، لأنه أصل "اللسان"، وأحال في تلك المصادر على الجزء والصفحة أو الصفحة، ما خلا "تقريب التهذيب" فالإحالة على رقم الترجمة فيه. أغفل ترجمة المؤلف الحافظ ابن حجر لأنه أشهر من أن يعرف، ولكثرة ما ترجم له في أكثر كتبه المطبوعة. وضع للكتاب فهارس عامة ترشد المراجع إلى طلبته بأيسر نظرة، وبذل جهده المستطاع في تجويد خدمة هذا الكتاب الحافل العظيم، وإخراجه بالحلة اللائقة به. إقرأ المزيد