تاريخ النشر: 12/12/2007
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:يحتاج الأمر للكثير من الشجاعة، ففي طيات الذاكرة الحميمي والخاص، وفي تعاريج الطريق أسرار القلب والحزب. وتحت غبار أحزان ودموع وبقايا حداد وأصداء رثاء.
وتحت أكداس أوراق خريفية اختبأت، خجلي، مواعيد حب ونظرات وقبلات وأشواق اختلسها العمر.
حيث "الأنا" تكبر وترسم ملامحها، وتسلك طرقاً وتجاور خطراً، وتعشق وتغضب وتتألم وتكافح وتسعد...
وحيث ...الوطن يهتز ويحترق وينقسم ويقاوم ويعاند وينهض...
وحيث يتحول كل طموح أو لهو "فردية" "أنانية" وابتعاداً عن القضية وخيانة للحزب والجبهة، كان صاحب السيرة ممن لا يبخلون بوقت ولا يوفرون جهداً.
هي أقدار تلتقي ككرات ملونة، وتتصادم وتتباعد، وإرادات تتواجه ومسارات في تزاوج أو تواز أو تناقض... وقلوب ترتعش وتشتعل وتعشق وتتألم يطحنها الفراق.
يمسك "إبراهيم قلماً، يكشف ما في الذاكرة -كيف احتفظ بكل هذه التفاصيل؟- بلا ارتباك ولا عقد. يفلش أمام القارئ ما عاش وما عايش.
يدعوك إلى عالمه، فتلبي: تعيش معه قلق الطفل وأفراحه وارتباك المراهق وزهوه. وتفتش -عبثاً- عن جردة حساب. عن أرقام الربح والخسارة: عن كلمات بسيطة تقول إن الكاتب يعي ما قدم وكم قدم.. فلا تجد شيئاً من ذلك.
ويدعوك إلى عالمك، فتتذكر ما كان من طفولتك وشبابك، تقارن، تكتشف التشابه والتباين. إنها جدلية "الأنا" و"الآخر".
فالأسماء الكارجة على الصفحات تتحول وجوهاً يرسمها الكاتب بعناية تكاد تؤهلك للتعرف إليها إذا صادفتها!
هذه الشخصيات -ولو كانت حقيقية تماماً- إن هي إلا نماذج. ولم جلت نظرك حيث أنت لوجدت أكثر من "أبو خليل" يعلي البناء وتستظل في فيئه العائلة، ولالتقيت "جرجي القباني" وزوجته في أكثر من ثنائي طريف، وعشاقاً كثيرين يشبهون "أرتين"، وتتعرف إلى ملامح الشهيد "طعان" في ندوب الذاكرة، و"ميرا" هي نفسها، وإن حملت أسماء أخرى، و"هيلانة" خلف ستارة الزواج، مع أو بدون أعذار...
وتنتزع السطو من ذاكرتك أسماء عاشت في عناوين مختلفة، قد لا تكون حظيت، منك أو من سواك، بهذا الكم من التفهم و/ أو التعاطف الذي يقدمه الكاتب بسخاء... ويعدل كل ذلك -قليلاً أو كثيراً- انفعالاتك مع الشخصيات التي يعرفك إليها "أبو زياد".نبذة الناشر:تنسكب خبايا الذاكرة على الصفحات، راسمة من خلال ظلال الماضي، مرحلة الطفولة، والشباب، ورحلة عمر، ونماذج حقيقية من الناس البسطاء، وجوه، ملامح وتقاليد، لأسر عاشت وكبرت وتواصلت في أحد أحياء منطقة الأشرفية.
قاربت خبايا الذاكرة: مسيرة حزب، وحركة مجتمع، ومسار وطن...
وكان للحب موقعه المميز، الحب تحت وابل من القذائف، حيث تنتقل محطة زينة وزياد من بلد إلى آخر...
"تماهيت مع زياد حيناً، ورجمته أحياناً.. وكأنني كنت هناك، داخل المحطة.. شعرت بالحسد.. وصفقت للحب.. بكيت.. وتعجبت واستنكرت.. ولن أصدق بأن القصة انتهت..." إقرأ المزيد