تاريخ بيت المقتدس من الفتح العمري حتى نهاية العهد الأيوبي
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار البشائر الإسلامية، دار الرازي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يعتمد الباحث في مؤلفه هذا، كما يدل عليه العنوان نفسه، منهما تاريخياً يتابع الخط الزمني لمدينة بيت المقدس، مبتدئاًَ بالفتح العمري ومنتهياً عند آخر العهد الأيوبي، وهي مساحة زمنية متطاولة تجعل من الصعوبة بمكان السيطرة على تفاصيلها وجزئياتها والإمساك بها من أجل تقديم دراسة معمقة عن الموضوع، ولذا نجد ...المؤلف يختزل رحلة القرون الأربعة الأولى، لكي يمر مروراً سريعاً بتاريخ هذه المدينة في العصر الراشدي فالأموي فالعباسي فالفاطمي فعهد السيطرة التركمانية التي يفضل ألا تسمى احتلالاً لأنه لم يأت على يد فئة من خارج دائرة الأمة الإسلامية.
ويبدو أن مركز الثقل في الكتاب يتمثل في الفصلين الثاني الذي يعالج مرحلة الاحتلال الصليبي (492-583هـ/1099-1187م) والثالث الذي يعالج المرحلة الأيوبية (583-650هـ/1187-1252م) والذي كان يفضل أن يدمج فيه الفصل الرابع متساوقاً مع البنية المنهجية للكتاب.
مهماً يكن من أمر، فإن القارئ يجد نفسه أمام منظومة خصبة ومتنوعة من المصادر والمراجع، مكنت الباحث من استقصاء المفردات الأكثر أهمية في تاريخ هذه المدينة المتميزة بين مدن عالم الإسلام. ويتمنى المرء أن لو زاد المؤلف من توظيفه للمصادر الجغرافية في إضاءة الجوانب الحضارية (العمران والنشاط الاقتصادي والحياة الاجتماعية والمعطيات الثقافية والفكرية) لبيت المقدس. إقرأ المزيد