التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
(0)    
المرتبة: 157,910
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:لبيان رتبة الحديث في فن مصطلح الحديث منزلة كبيرة، بل إن علم الحديث كله يدور في هذا الفلك، ولمعرفة ذلك أهمية كبيرة عند كل مسلم بله طالب العلم لأن سلوكه يكون متأثراً بما يسمع من الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبما أن هناك كتباً كثيرة ألفت ...في بيان الأحاديث الموضوعة والضعيفة والصحيحة إلا أن أجمع كتاب ألف في بيان الموضوعات والتعليق عليها هو كتاب ابن عراق المسمى بـ"تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة".
وتبين لـ"صالح يوسف معتوق" خلال مطالعته في هذا الكتاب والرجوع إليه صعوبة في الاهتداء إلى بعض الأحاديث الموجودة فيه فعلاً لعدم ترتيب الأحاديث حسب الحروف الهجائية، ولوجود أحاديث من غير مظانها في الأبواب، فمثلاً هناك أحاديث في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الجزء الأول من كتاب المناقب، وفي كتاب العلم، وفي الجزء الثاني من كتاب الذكر والدعاء.
وكذلك في الباب الواحد لا يوجد الترتيب فإذا أراد البحث عن حديث في كتاب المناقب مثلاً فعليك أن تمر عليه من أوله إلى آخره من فصوله الثلاثة، فقد تجد مثلاً أحاديث في فضل علي في عدة مواضع يفصل بينها أحاديث في فضائل الخلفاء الثلاثة. وذلك لا ريب يتعب الباحث في هذا الكتاب على حديث موضوع بل ريما يتبرم من ذلك.
ولا يظن ظان أن ذلك عيباً كبيراً وانتقاصاً من قيمة الكتاب بسبب ترتيبه حسب الأبواب لأنه لو رتب مثلاً على الحروف لتعسر أيضاً على الباحث جمع الأحاديث في موضوع واحد في مكان وعليه أن يطالع جميع أحاديث الكتاب ويستنبط منها الأحاديث المتعلقة في موضوع واحد.
ولذلك أعتقد بأن ترتيب الكتاب على الأبواب هو أفضل، وخاصة إذا علمنا أن هناك أحاديث كثيرة موضوعة تروي ناقصة أحياناً وكاملة أحياناً أخرى، أو يبدل بعض ألفاظها لعدم التقيد باللفظ في الحديث الموضوع وخاصة إذا أريد بذلك التبديل التمويه على علماء الحديث ليعسر البحث على أقوال العلماء فيه.
وبما أنه من الأمثل والأكمل الجمع بين الطريقين في كتب الحديث رأى أن يرتب أحاديث الكتاب بألفاظها الموجودة فيه حسب حروف المعجم لتسهل الاستفادة من الكتاب القيم في موضوعه لطالب الحديث بل لكل طالب.
فذكر أطراف الأحاديث مرتبة على حروف المعجم مشيراً إلى موضوع ذكره في الكتاب (الجزء والصفحة). وقد يذكر الحديث الواحد مرتين في الفهرسة للحاجة إلى ذلك كحديث: من قرأ سورة الزخرف في ليلة كتب له براءة ولأبيه براءة ولأمه براءة من الناس، ومن قرأ سورة الحجرات خرج من قبره وهو يقرؤها حتى يدخل الجنة والناس في الحساب، فذكره مرتين مرة في: من قرأ سورة الزخرف، ومرة في: من قرأ سورة الحجرات. وهناك أحاديث من هذا الباب اكتفى بذكر أول الحديث دون ذكره مرة أخرى وكان الأولى أن يكرر للحاجة إلى ذلك. إقرأ المزيد