النفط والسياسة في العراق الجديد; مجموعة أوراق عمل وحوارات وآراء
(0)    
المرتبة: 160,021
تاريخ النشر: 06/12/2007
الناشر: دار ومكتبة الهلال
نبذة نيل وفرات:قضايا السياسة والاقتصاد في عراق اليوم، وما ترافقه من أحداث مرعبة تعرقل إنسيابية العمل، وتثبط التحرك اليومي فيما تقتضي مصالح العملية للبلد إدارة بناءة، وحرية في مزاولة الحركة.
ومن الصعب جداً أن نحكم على مجريات الأمور من خلال السير وفقاً لما تقتضيه حكمة قائد السفينة الذي يرى نفسه في خضم ...بحر هائج، وجو مكفهر، ورياح مضطربة لا تساعد على استقرار السفينة، وسلامة ركابها.
عراق اليوم تماماً لا يختلف عن هذا الوصف المخيف والمرعب، وأي مسؤول محنك يحار في أي جهة يعالج مشاكل المسيرة، ولك جهاتها تقتضي حلولاً سريعة وجبارة، وحكمة عالية في اختياره لقيادتها، وهذا كله قد يمكن لشخص يقظ أن يمارسه إذا كان "الطاقم" الذي يعمل معه جاداً في عملية "إنقاذ"، وغير متربص للربان بإيقاعه في "المطبات" القاتلة للاستفادة من هفواته من أجل إسناد وظيفة "القبطانية" إليه، وهي أم المشاكل التي تواجه وظيفة الربان في هذا اليوم الذي تتلاعب فيه الأهواء والأمال الشخصية، والحركية والطائفية.
الكتاب الذي بين أيدينا عنوانه ينبئ عن مضمونه، وهو يضم بين فحاته أفكاراً أساسية عن مجمل القضايا التي تواكب مسيرة القيادة التنفيذية للعملية السياسية، والإدارية والاقتصادية، ونابعة من ذهنية وطنية، وعقلية لا أصفها بعاطفة "الأبوة" بأنها بعيدة عن مطامع الوصولية، ولا بالمغامرات "الأنا" الذي نراه يتعملق" في نفوس الكثير من قادة المسيرة، إنما يعيش بالواقع الذي تلمسته فيه من يوم انخراطه بالقضايا السياسية والفكريةو الاقتصادية، عرفته بعيداً عن الغرور، ومحباً للمعرفة، ومثابراً على تجسيد ما يتطلع إليه بهدوء ومحبب شفاف إلى بناء هذا البلد الذي اتعبه الساسة "المحترفون" والقادة الطامعون بالكراسي المتحركة.
قضايا الكتاب متنوعة أملتها ظروف اقتضتها طبيعة الحديث، وهي بمجموعها لا تخلو من (أوراق عمل، وحوارات، وآراء) ولا أدعي أنها جميعها تضع الحلول المطلوبة بإصلاح الحال، ولكنها تحدد المشكلة الأساس، قد ترسم بعضها غضاءة الطريق، وفي تصوري ذلك مهم للغاية خاصة وأنها بتجرد من أي دافع يشوب وراء الكلمة.
وقد وزعت مادة هذا الكتاب على أربعة فصول، الفصل الأول والثاني منها ضم أوراق عمل طرحت في مؤتمرات وندوات وطنية وإقليمية ودولية عن العراق خلال عام 2006، وتم تنسيقها على فصلين حيث شمل الفصل الأول مناقشة دورة العنف التي يعيشها العراق ومعادلها الوطني وألإقليمية والدولي لمبدأ الشراكة، وركزت بشكل أساسي على الدور الإقليمي وضرورة تطوير العلاقات بالشكل الذي نضمن حماية العراقيين وبناء مستقبلهم وكذلك إلى الحفاظ على المكتسبات السياسية التي تم تحقيقها خلال هذه المرحلة. أما الفصل الثاني فقد ضم عدداً من أوراق عمل تتعلق بالقضاع النفطي وسبل النهوض به مع رؤية نقدية في مسيرة الإصلاح الاقتصادي المتعلقة بتقليص الدعم الحكومي وزيادة أسعار المشتقات النفطية وإمكانية استخدام الطاقة كمورد للتقارب بين العراق وجيارنه مع مناقشة للخطوات التي تمت لتطوير كوادر الطقاع النفطي خلال الفترة الماضية.
أما الفصل الثالث من الكتاب ضم مجموعة مختارة من الحوارات التي نشرت في الصحف والمجلات العراقية والعربية، واختيارها جاء ضمن سياق يطرح الواقع العراقي من خلال الأزمات والتجاذبات السياسية، وإن كانت لا تخلو من نقد ومراجعة للعملية السياسية إلا أنها كانت تتعامل بشكل رئيسي مع أزمات الوقود التي يعيشها الشعب وتحدياتها الكبيرة وخاصة في محور التهريب والتخريب وآفاق العمل لتجاوزها.
أما الآراء السياسية بالأحداث التي مر بها العراق عام 2006 ضمها الفصل الرابع من الكتاب، ونشرت على شكل افتتاحيات في بعض الصحف العراقية، تشكل بمجملها رؤية للأزمة العراقية ومعالجة للخروج من شرنقة الإرهاب التي تحاول شل العملية السياسية. إقرأ المزيد