تاريخ النشر: 22/10/2007
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:لو كانت هذه القصة من وحي الخيال لكانت من أروع القصص. كانت ستكون كقصة حبة القمح المزروعة في أرض خصبة كي تروي حكايات الحب والموت والبعث. وفوق كل ذلك، ففي كل صفحة من صفحاتها يوجد أشباح خفيفو الروح وأناس طيبون إلى الحد الذي يجعلنا نحملهم فوق الأكتاف.
ولكن هذه القصة ...واقعية، من بدايتها إلى نهايتها، الأشخاص والأسماء والتواريخ والأماكن، ولذلك فهي لا تعري إلا بؤس عالم فقد إيمانه غابت فيه القيم ولم يبق له إلا التبجح بمجونه وبكفره.
سيقرأها القارئ كما يحلو له، وقد يقرأها على الوجهين، فأهل الكتاب لا يقوون على التفريق بين الواقع والخيال.
يروي الكتاب قصة لامية، البنت التي ألقت بها الحياة في غيابات الوحدة، حيث تموت كما تموت حبة القمح وقد زرعت في الأرض ليتفتح فيها، في يوم من أيام صيف رائع، أروع ما في الحقيقة وما في الخيال: الحب.
إن أروع وأمتي ما في القصة هو أن يصغي إليها القارئ وهي ترويها بنفسها، وما تقوم به على مدى أربعة فصول هي في الواقع فصول السنة، وصولاً إلى خاتمة تنفتح فيها نافذة على المستقبل.نبذة الناشر:دار يتأكلها الزمن وينخرها على مضض. أشباب وذكريات عفا عليها الزمن تظهر وتندثر. ومدينة ضالة لا تلوي على شيء، تتهاوى بفعل الملل والتسيب والخوف من الحياة. وحي، منحدر فالي، الذي يبدو أنه فقد علة وجوده. وفي كل مكان من شوارع مدينة الجزائر الغاصة بالخلق يستعد الإسلاميون ومن بيدهم مقاليد الحكم لكل طارئ ولكل المهمات ولو على أرواحهم، الرجال وحدهم معنيون أما النساء فلا حق لهن في الإحساس ولا حتى في الفسحة. والشباب الغائب المغيب إلى حد الوقاحة يحلم وهو يدير ظهره إلى الحيطان بالأرض الموعودة. ذلك هو العالم المغالي في كل شيء والاعتيادي جداً الذي تعيش فيه لامية أياماً رتيبة ملؤها الوحدة والجنون الهادئ. وفجأة تهل عليها شابة يافعة طائشة آتية من عالم آخر، تقول إن اسمها شريفة. وستقر لديها وتعيث فوضاها في سائر الأرجاء، ثم تجعلها، طوعاً وكرهاً، تفكر وتثور وتحب وتؤمن بالحياة التي كانت قد صرفت عنها النظر وأمعنت في كرهها. إقرأ المزيد