القول المختار في حديث 'تجاحت الجنة والنار'
(0)    
المرتبة: 413,399
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:لقد كان مما ابتلي به العلم، وأصيب به الإسلام أن قوماً ممن عرفوا بإتباع الأهواء والبدع فأضلتهم، وآخرين ممن غرقوا في الفلسفة وعلم الكلام، فأعماهم وأفسد عقولهم، قد ضاقت صدورهم بهذه النصوص الواردة في كتاب الله، والثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتضمنة وصف الله عز وجل ...بما يليق به، وتنزيهه عن غير ذلك، فشرعوا في تأويلها تارة، والطعن في ثبوتها وإنكارها تارة، يقرؤون ألفاظها ومبانيها، ويحرفون المراد من معانيها، ويلحقون بأولها ثانيها، يدفعون في صدورها وإعجازها، ويفرون من حقيقتها إلى مجازها...
وهذه الرسالة اللطيفة المحررة قصد به مؤلفها -وهو الإمام المحقق- إبطال زعمهم، وتأويلاتهم وسوء فهمهم للحديث المشهور في احتجاج الجنة والنار، والمتضمن إثبات صفة القدم لله تعالى، وكذا إثبات صفة الرجل له عز وجل، وقد تكلف المعطلة شرح هذا الحديث بتأويلات بعيدة وغريبة، وقد سرد شيئاً منها القاضي عياض في إكمال المعلم، وابن الأثير في النهاية، والنووي في شرح مسلم، والحافظ في الفتح وغيرهم، وقد بين المؤلف أن ما التزموه من ذلك ليس بلازم، وأنه لا داعي لتكلف تلك التأويلات الغريبة. إقرأ المزيد