وصايا الأدباء والخلفاء والحكماء في العصر العباسي ؛ دراسة فنية ( أبيض )
(0)    
المرتبة: 150,231
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة الناشر:الحق أن فن "الوصايا" ليس مقصوراً على الأدب العربي، بل نعرف له نظائر في آداب الأمم الأخرى، لأنه يتصل بحياة الإنسان بوصفه كائناً اجتماعياً لا ينفك عن "التواصل" حيث كان. على أن هذا "الفن" يكتسب في الأدب العربي سمات خاصة قد تميزه عن غيره من الآداب، لاتصاله ببيئته "القبيلة" من ...ناحية، ثم بتأثير العوامل الاجتماعية والتأريخية من ناحية أخرى وأهمها العامل الديني الذي جعل من فكرة "الوصية" المجردة "شعرية" تقترب من "الفرائض" المفروضة.
و"الوصايا" مجال واسع يمكن درسه من زوايا مختلفة، تاريخية، واجتماعية، ولغوية، غير أن الدكتورة روناك توفيق توفرت على درسها دراس أدبياً وفنياً، فنهضت أولاً على جمع مادة وافرة أتاحت لها "الإحاطة" بهذا الفن ومكنتها من تصنيف الوصايا وفق "سياقاتها" المتنوعة، من وصايا سياسية ومهنية وأخرى دينية وخلقية وثالثة وصايا أدبية إلى غير ذلك من أنواع.
وبعض هذه "الوصايا" جديدة في "بابه" وبخاصة تلك التي تتصل بوصايا "البخلاء" ووصايا "الطفيليين" مما يقدم لنا صورة واقعية عن طوائف معينة من السلوك البشري الطبيعي في العصر العباسي.
وقد أخضت المؤلفة هذه المادة كلها للتحليل الفني فأبرزت -ربما لأول مرة- الصور الفنية لأدب الوصايا في العصر العباسي مما يقدم نمطاً جديداً من التحليل يبتعد عن الدرس "التقليدي".
والكتاب كله جهد عظيم، وصبر واضح على التقصي، وقدرة على التحليل، ونحن على يقين أنه يسد فجوة في الدرس الأدبي ظلت مهملة فترة طويلة من الزمن. إقرأ المزيد