القيادة والدافعية في الإدارة التربوية
(0)    
المرتبة: 132,377
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:ينظر إلى القيادة المدرسية ممثلة في المدير على أنه قائد تربوي تناط به مهام حيوية وبالغة الأهمية، فلم يعد يقتصر دوره على إدارة المدرسة ومراقبتها، وترتيب السجلات وحفظها وتوزيع الدروس بين المعلمين وحفظ النظام بل أن فعالية دوره الجديد مرتبطة بتحسين كفاية العملية التعليمية، وأن نجاح المدرسة في تحقيق ...أهدافها ورسالتها مرتبط بالكيفية التي يدير بها المدرسة، وبالأسلوب القيادي الذي يمارسه وبالصفات القيادية الناجحة التي تتمثل في شخصيته وقدرته على توظيف إمكانياته نحو العمل البناء من أجل بناء علاقات إنسانية إيجابية مع المدرسين وتحسين ظروف العمل لهم وحفزهم على العطاء المستمر.
ولقد أشارت البحوث التربوية والنفسية إلى أهمية الأنماط القيادية وإقتران مدى نجاح أو فشل المؤسسات وتطورها ومدى تأثيرها المباشر على دافعية المعلمين سلباً أو إيجاباً (Hersey & Blanchard, 1988).
وإن لرضا العاملين على السلوك القيادي لمديرهم المباشر تأثيراً مباشراً على مستويات إخلاصهم وأدائهم في المنظمة، إذ لا يعقل أن يعمل الإنسان بشكل جيد تحت توجيه أو إشراف مديره المباشر الذي لا يرتاح إليه أو يحس في قرارة نفسه أنه غير متعاون معه ولا يتمنى له النجاح.
فالقيادة لا يمكن أن تزدهر في فراغ فقد أكدت جميع نظريات القيادة الحديثة أن القيادة الفعّالة هي إنتاج تفاعل القائد مع التابعين، حيث يحتل القائد دوراً رئيسياً في مسؤوليته عن إنتاج الأفراد العاملين معه، فعليه تقع مسؤولية تحقيق أداء يتسم بالكفاية والفعالة وذلك بأقصى طاقة ممكنة وأقل تكلفة ممكنة، حيث ينظر إلى القائد على أنه الشخص الذي يحدث نمط قيادته تأثيراً إيجابياً في المناخ المؤسسي بوجه عام وفي الروح المعنوية للمرؤوسين ودافعيتهم والأداء العام للمؤسسة.
وقد ساهم التقدم العلمي، وخاصة في مجال العلوم الإجتماعية والنفسية، في تسهيل عمل القياديين بسبب ما حققته هذه العلوم، من إنجازات ساهمت في كشف خفايا النفس الإنسانية، حيث يستطيع القائد فهم تابعيه والتعامل معهم بالطريقة التي تؤدي بهم إلى بذل أقصى جهودهم في العمل.
ومن هنا، سعى هذا الكتاب إلى دراسة الأنماط القيادية، حيث إنها تشكل الأسلوب والطريقة التي يتعامل بها القائد مع مرؤوسية، حيث يعد النمط القيادي العامل الرئيس في نجاح المؤسسات أو فشلها بعامة، وللمؤسسات التربوية بخاصة لما للقائد التربوي من دور حاسم في سلوك المعلمين وفي إيجاد الجو العلمي الفعّال في المدرسة.
وللإحاطة بالموضوع، توزع الكتاب على سبعة فصول حملت العناوين التالية: الفصل الأول: "أهمية القيادة والدافعية"، الفصل الثاني: "القيادة الإدارية"، الفصل الثالث: "الدافعية"، الفصل الرابع: "الدراسات التي تناولت القيادة والدافعية"، الفصل الخامس: "دراسة العلاقة بين النمط القيادي ودافعية المعلمين"، الفصل السادس: "نتائج دراسة العلاقة بين النمط القيادي ودافعية المعلمين"، الفصل السابع: "مناقشة نتائج دراسة العلاقة بين النمط القيادي ودافعية المعلمين". إقرأ المزيد