رعب السلاح ؛ أسرار القدرة العسكرية لحزب الله (بالوثائق والصور)
(0)    
المرتبة: 56,422
تاريخ النشر: 01/07/2007
الناشر: دار إيوان للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:شكّل عدوان إسرائيل على لبنان واحدة من أعنف جولات الصراع العربي – الإسرائيلي، لدرجة أن كثيراً من التحليلات والتغطيات الإعلامية اعتبرتها بمثابة الحرب العربية – الإسرائيلية السادسة، حيث اتسمت بعدد من الخصائص المتميزة، التي تختلف عن كثير من جولات الصراع السابقة، ويأتي في مقدمتها انجرار الطرفين الى الحرب استهداف ...العمق الإسرائيلي بكثافة غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي من خلال عمليات القصف الصاروخي التي قام بها حزب الله، وقابل ذلك عجز الجيش الإسرائيلي بقدراته المتفوقة عن تحقيق معظم الأهداف التي كانت موضوعة له، مما اضطر الحكومة الإسرائيلية بقيادة ايهود أولمرت الى البحث عن مخرج سياسي يحقق لها ما عجزت عن تنفيذه من خلال العدوان المكثف والوحشي على الأهداف المدنية اللبنانية طوال شهر كامل. وبالنسبة للخطة الإسرائيلية في هذه الحرب فقد بدت متأثرة الى حدّ كبير بخلفية رئيس الأركان وان حالوتس الذي كان قائداً للسلاح الجوي الإسرائيلي قبل تولّيه منصبه، حيث ارتكزت على تكليف سلاح الجو الإسرائيلي بتنفيذ عدد هائل من عمليات القصف الدقيق والمكثف ضد ما اعتبر أهداف الحزب العسكرية والمدنية والاعلامية في الجنوب اللبناني أولاً، ثم فيما وراء شمال نهر الليطاني وصولاً الى الضاحية الجنوبية في بيروت، ثم يكون دور القوات البرية يسيراً في القضاء على (فلول الحزب) ونزع سلاحه وطرد فلوله الى شمال نهر الليطاني، ومن ثم، ارتكزت الاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية في العدوان على لبنان على مرحلتين رئيسيتين: الأول تقتصر على القصف النيرني الجوي والمدفعي بصورة مكثفة للغاية، بينما تمتزج في المرحلة الثانية عمليات القصف مع الاجتياح البري لمناطق محددة في جنوب لبنان، ولكن مع تطبيق مبدأ تداخل المرحلة في هذه الخطة بمعنى أن هذا التقسيم للمراحل لم يكن صارماً، وإنما من الممكن أن تتداخل بعض عناصر كل مرحلة مع الأخرى، بما يخدم أهداف العدوان الإسرائيلي. من ناحية أخرى افترضت الخطة الإسرائيلية أن تنفيذ العمليات العسكرية، سوف يحقق هدفين سياسيين كبيرين وهما الأول: أنها ستؤدي الى عملية فرز سياسي واسع المدى داخل الساحة اللبنانية، اعتقاداً بأن إلحاق الهزيمة العسكرية بحزب الله سوف يضعف كثيراً من مكانته الداخلية في لبنان، لأنه تسبب في جرّ البلاد الى مواجهة خاسرة مع اسرائيل، وتسبب في إلحاق دمار هائل لمناطق واسعة في جنوب ووسط لبنان، بسبب تصرفاته المنفردة والخارجة عن سلطة الدولة اللبنانية، مما سوف يحمله بالتالي مسؤولية ما حدث من دمار هائل في البنية التحتية في وسط وجنوب البلاد. الثاني: انها ستقود الى انعكاسات سلبية على الأطراف الداعمة لحزب الله، وبالتحديد ايران وسوريا، ليس فقط على الساحة اللبنانية، بل وعلى امتداد المنطقة ككل، وهو ما قد يؤدي الى عزلها وتهميشها على المستوى الإقليمي، وربما خلق ظروف مواتية لضرب كل منها عسكرياً في مراحل لاحقة، والى ذلك فقد كان لحزب الله استراتيجياته لردّ هذا العدوان الذي يتناوله هذا الكتاب من خلال دراسة ترتكز على تحليل مختلف جوانب ذاك العدوان بدأً بتحليل الإستراتيجيات العسكرية التي تبناها طرفا الصراع، اسرائيل وحزب الله، ثم تحليل تطورات المعركة البرية-الجوية ثم الوقوف على تطورات عمليات القصف الصاروخي التي نفذها حزب الله ضد العمق الإسرائيلي، وينتهي من ذلك كله بتحليل انعكاسات هذه الحرب على إسرائيل، لا سيما على صعيد تأمل قدرة الردع الإسرائيلية. ويمكن القول بأن كثيرة هي الكتب التي تناولت موضوع الحرب الإسرائيلية هذه، إلا أن كتاباً من هذا النوع يتناول قدرة حزب الله العسكرية وشرح تفاصيل عتاده العسكري وتوثيقه بالصور لا تزال الكمتبة تفتقده، من هنا جاء هذا الكتاب ليبين للقارئ عن كثب المقدرة الهائلة للمقاومة الإسلامية، ويبرهن على مدى استعدادها للمواجهة، ثم ليجيب على السؤال الأهم وهو كيف تغلب حزب الله على الآلة العسكرية الجبارة للكيان الصهيوني المعتدي. وينقسم الكتاب الى جزئين: جزء يتحدث عن أسلحة حزب الله، والجزء الآخر عن الأسلحة الإسرائيلية. هذا وقد استهل الكتاب بدراسة استراتيجية عسكرية في غاية الأهمية كمدخل الى فهمه. إقرأ المزيد