القدس ؛ المدينة والحكاية (عربي - إنكليزي)
(0)    
المرتبة: 387,787
تاريخ النشر: 01/06/2007
الناشر: مؤسسة القدس الدولية
نبذة نيل وفرات:إنها القدس، مدينة السلام... نشيد الأحرار... وقبلة الثواب... إنها المدينة التي استعصت على النسيان، تحملها الأذهان حلماً يكبر مع الزمن، وتحرسها الأهداب سوارً يهزم الوهن.. إنها إيلياء التي جاء ذكرها في القديم، والقرية التي أمر الله بني إسرائيل أن يدخلوها سجداً، ما زالت تتربع على عرش القلوب حباً لا ...ينقطع، ما زالت الأرض المقدسة محوراً في الفكر.. في الوجدان.. في العمل.. شرفها يملأ الكون عطراً.. يختصر التاريخ والجغرافيا وكل علوم الدين والدنيا.
لم يسكن بيت المقدس قوم إلا وتزودوا من بهائها ما يباهون به الأمم، فمنذ أن وطئ اليبوسيون ترابها أسرتهم، فتخذوا لها من أسهم اسماً، يبوسن ومنذ أ، عرفها الكنعانيون، كرسوها مدينة للسلام فهرفت بـ أور سالم، ثم أطلق الرومان عليها اسم جدهم إيليا، إلى أن زادها الله مجداً بصلاة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم فيها صلاة تختصر قصة القداسة والرسالات إماماً بأنبياء البشرية جميعاً.
إنها بيت المقدس.. مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماء، وقرة عينه، وعروس المدن التي ذكرها وبين قدرها.. إنها قبلة المسلمين الأولى، لا تستقبل إلا بخير ولا تذكر إلا بطهر، مهبط الملائكة ومحط البركة، وأرض المبدأ والمعاد، إليها تشد الرحال، وبها العصمة من الدجال، وفيها تكفر الذنوب وتضاعف الأجور، فيها المسجد الأقصى شقيق المسجد الحرام، بنته يد النبوة بعده بأربعين عاماً، وفيها حائط البراق أثر الرسول لحظة اتصال الأرض بالسماء، وفيها قبة الصخرة، وفيها أسوار من الطين تحرسها، وأجيال من البشر تحميها، وأديان موحدة تذكر فضلها! إنها أنفاس الليل والنهار في تعاقبهما على الأرض، وذاكرة الصيف والشتاء في تداولهما على الدنيا، إنها المدينة التي ترسم خريطة أمة، وتحكي حكاية صراع، وهي العاصمة المؤهلة دون غيرها لتبارك من أحبها، وتلعن، من خانها!
عن هذه المدينة يتحدث هذا الكتاب مستعرضاً تاريخها بدءاً من سكانها الأصليين وهم اليبوسيون من شعب كنعان وانتهاءً بوصفها الحالي كمدينة صامدة بصمود أهلها يواجهون المحتل بكل العزم، وبكل الصبر أمام آلة تستخدم كل القمع وكل الدمار. إقرأ المزيد