تاريخ النشر: 01/04/2007
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:تنفيذ العقوبة محطة أخيرة من محطات نظام العدالة المتسلسل، ولما كانت عقوبة المنع من الحرية هي أكثر العقوبات شيوعاً في النظام الجزائي اللبناني، فإن إخفاق السجن في الحد من الجريمة و"إصلاح" الجاني، يعني إخفاق نظام العدالة برمته. فما نفع عمل الشرطة والضابطة العدلية والمدعين العامين والقضاة والمحامين إذا أخفق ...السجن في تحقيق الغاية الأساسية وهي معالجة الجريمة وحماية المجتمع منها؟
ننظر إلى السجن ونرى مبنى محصناً وقضباناً حديدية وأبراج مراقبة وجداراً من الإسمنت الرمادي المخيف. ونرى من بعيد قطع قماش تتدلى من نوافذ ضيقة بألوانها المتشابكة: الأحمر والأخضر والأزرق، وحبالاً وأكياس نيلون. خلف الجدران والحديد عالم عامر بالحكايات والأسرار والمفارقات والآمال والدموع. عالم يعيش فيه آلاف السجناء، يعملون ويأكلون ويشربون وينامون وراء القضباء أسابيع وسنين، وكثيرون منهم لا يغادرونه إلا إلى المثوى الأخير. وهناك من ينتظر حبل المشنقة أو الرمي بالرصاص في باحة السجن.
ما الذي يدور في سجن روميه؟ من هم هؤلاء المساجين؟ كيف يفكرون ويشعرون ويعملون؟ وكيف يتصرفون بعضهم مع بعض ومع المجتمع؟ وكيف سيؤثر السجن في تصرفاتهم ومشاعرهم وحياتهم بعد الإفراج عنهم؟
عن هذه الأسئلة يجيب الكتاب الذي بين يدينا والذي يبحث حقيقة العلاقات بين نزلاء سجن رومية، وعن خصوصية "مجتمع السجناء" داخل المجتمع اللبناني وتأثيرات السجن في تلك الفئة من الناس.نبذة الناشر:"بيقولو السجن للإصلاح وإعادة التأهيل، بس منو هيك. كنت متورط بالمخدرات. حطوني مع ناس بيسرقوا وبينشلوا متخصصين بسرقة البيوت والخزنات والسيارات، ومع ناس شغلتن القتل والإرهاب. قبل سجني كنت أعرف عن المخدرات والتعاطي والترويج والتهريب، بس اليوم، بعرف أكثر من هيك بكثير، تعلمت كيف أسرق سيارات مرسيدس لأن في واحد متخصص بالمرسيدس. خبرنا عن المفاتيح وكيف كل نوع إلو طريقة. وأنا بدوري خبرتن عن الكوكايين والفريبايس". إقرأ المزيد