تاريخ النشر: 01/04/2007
الناشر: فراديس للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"لا تعتقدي أنني عاتب عليك... أبداً... إنها غلطتي أنا من رفعك من مستنقع الوحل الذي كنت فيه... وحاولت أن أبعد عنك القذارة لتعيشي نظيفة، فاتني أن القذارة هي طينتك... (إنك لا تهدي من أحببت). أنت طالق بالثلاثة والحقي بأهلك سريعاً، فلم يعد لك مكان لا بالبيت ولا بقلبي. لم ...أجب... شعرت بعبثية التبرير أمام شخص يدرك كل ما يحدث حوله. يعرف أفكارك ويقرأ حتى صمتك. عدت إلى أهلي كما خرجت... مطلقة وأحمل في حقائبي إخفاقاتي المتكررة، فشلي، حماقاتي، أحمل الخيانة التي تلبستني. هل من ضمير أحمّله جريرة ما حدث؟ وماذا أحمله؟ هل أحمله موت خالتي حسرة؟ مختنقة بكلمات لم تستطع التفوه بها؟ أم أحمله خيبة أمل ياسر وخيانتي لأول رجل يعاملني كامرأة لها كيان وكرامة؟ أم أحمله ضياع أطفالي؟ غارقة في الضياع حتى أذني... من الذي حكم عليّ بالضياع؟ أمي؟؟؟ أم أبي؟ أم نفسي. دخلت إلى البيت... كانت الصالحة خاوية على عروشها كالعادة... تتأمل العابرين فقط وتعرض عليهم بهندامها الجميل المكوث فيها لبعض الوقت، صامتة إلا من بعض الأصوات المنبعثة من هنا وهناك. خادمة تغني في المطبخ... وصوت ألعاب البلاي ستيشن في غرفة قريبة. وصوت المجفف الكهربائي من غرفة أمي استعداداً لموعد ما..".
تتسارع الأحداث في هذه الرواية مقمحة القارئ في مناخات تعافها نفسه.. خيانة.. انحلال خلقي.. واستهتار بالقيم الإنسانية.. والانغماس في وحل الخطيئة؛ ومبعثها ذلك كله تفسخ عائلي وزوجان لم يرعيا حقوق الأبناء في التربية، وليكتشف القارئ بأن فاقد الشيء لا يعطيه فهذان الأبوان كان الأجدر أن يكونا أهلاً لتأسيس عائلة. تحاول الرواية في سردياتها الكشف عن تلك الأمراض الاجتماعية التي تزخر بها معظم المجتمعات. لتدنو عند منعطفاتها ومن خلال المنولوجات الداخلية للشخصية المحورية وضع اليد على الداء ومحاولة معرفة الدواء في لحظة من لحظات الحساب مع النفس بعد مواجهات مع الفشل.نبذة الناشر:ما زال جسمي مبللاً بمتعة حقيقية نزلت على جسمي الفاتر كرذاذ الماء المنعش.. لا زالت العصافير التي رفرفت على جسدي تواصل غنائها بكل نشوة وبهجة.. هذا الجسد الذي كفر بقسم أبي حين رسم عليه دوائر السوط الأسود.. وأقسم أن يقطعنا به أوصالاً إن لم نسحب له حساباً.. والآن، فلتسقط كل السياط.
جاء الليل...
ولا زال طعم المتعة على شفتي.. ألعقه بين حين وآخر.
يالزياد... لقد أيقظ كل الحانات النائمة في مدينتي وأشعل لها الشموع..
رصف إليها كل الطرق وزرعها ورداً، دق أجراس الرغبة التي أخرست مذ تزوجت ياسر فعجزت عن إسكاتها.
هاتفني بعد الثانية.. ألن تحضري لتأخذي ملابسك؟
قبل أن أتوجه إليه تطيبت بعطر اشتريته لمثل هذا، لم أغير ملابسي كنت أرتدي جلابية من الحرير اللامع، وغطاء خفيف ألقيته بلا مبالاة فوق رأسي.. كان الباب موارباً فولجت بخفة وأغلقته خلفي، قلت له أعطني ملابسي بسرعة.. إقرأ المزيد