تاريخ النشر: 04/01/2007
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تدخل الانتخابات في قلب النظام السياسية الأمريكي، لأنها الطريقة التي يختار بها الشعب الأمريكي الحكومة، كما أنها المصدر لشرعية الحكومة والوسيلة التي يؤثر بها المواطنون على السياسة العامة، وإن التصويت لمعظم الأمريكيين هذا الشكل الوحيد للمشاركة السياسية، على أن هناك ومنذ بداية القن العشرين تراجع في معدل اقبال الناخبين ...من أمريكا كثيراً ويرى المؤلف بأن هناك أسباب وراء ذلك، منها أن ميل الفرد ولأن التصويت هو تعبير يباشر ليس فقط عن وجود حافز للتصويت بل لوجود تكاليف مرتبطة بفعل التصويب. فكلما سهل على الفرد أن يدلي بصوته، كلما ازداد احتمال أن يصوت. ولكن عليه في البداية أن يسجّل وأن يعرف شيئاً عن المرشحين والأحزاب، وأن يقرر كيف يجب عليه أن يصوت، ثم بعد ذلك أن يذهب إلى أماكن الاقتراع في يوم الانتخابات.
كل هذه الأفعال ذات تكلفة؛ فعلى الأقل قد يفوت المرء فرصة للقيام بشيء آخر أو يؤجلها إذا ما ذهب للتصويت. وفي هذه الحالات كلما كانت التكلفة عالية؛ كلما قلّت احتمالية التصويت. فعلى سبيل المثال إذا كان على المرء أن يسجّل قبل مدّة شهر من يوم الانتخابات على الأقل، فإن التصويت في هذه الحالة يصبح أكثر كلفة من انتظار المرء لآخر لحظة ليدلي بصوته خاصة عند ما يكون الحصول على معلومات عم الحملة الانتخابية أقل تكلفة بسبب وصول دعاية الحملة التي ذروتها. وفي المعنى نفسه يتبين أن معلومات الحملة الانتخابية الرئاسية أقل تكلفة منها في سنوات منتصف الفترة الرئاسية الأمريكية ولذلك يكون الإقبال حينها أعلى، إلى جانب ذلك فإن تكلفة التصويت لا تكون متساوية لدى كل قطاعات السكان، فقد يسهل الأمر على ألأشخاص الذين يمتلكون موارد سياسية تحمّل تكلفة التصويت. مثلاً يسهل على الأشخاص الأكثر خبرة في الإجراءات الوظيفية التغلب على المتطلبات البيروقراطية للتسجيل والتصويت، ويجد الناس الأقل براعة في تأدية الأعمال المكتبية أن مهام التسجيل والتصويت أكثر صعوبة ما يظهر مبرراً بفوائد التصويت، وعلى الأغلب فإن الذين يحتملون تكاليف التصويت بسهولة هم المستفيدون من عملية التصويت. كما أن خصائص الفرد الديمغرافية والتي يستنتج منها الحافزز على التصويت هي نفسها المرتبطة على الأغلب بالقدرة على احتمال تكاليف التصويت.
ضمن هذا الإطار تأتي هذه الدراسة التحليلية التي كشف المؤلف من خلالها عن الأسباب التي تقف وراء تراجع الأمريكيين عن التصويت، وفي هذا السياق والإعطاء صورة متكاملة عن خلفية عملية التصويت الأمريكية وتراجعها، يقترح المؤلف عدّة خصائص شخصية تلعب دوراً في عملية التصويت بما في ذلك المال، والوقت، والحالة الاجتماعية، والخبرة، والمعلومات، والصلات الاجتماعية، والوظائف، مضيفاً بأن تلك الخصاص تجعل المرء على صلة مع مسؤولي الحكومة، وحيث أنه ليس بالإمكان قياس جميع الموارد بشكل مباشر، فقد استطاع الاستدلال عليها من الخصائص الديموغرافية. بالإضافة إلى ذلك كانت هناك أسباب كثيرة حاول المؤلف من خلال دراسته التحليلية هذه توضيحها، شارحاً أسباب وجود اختلافات في الإقبال بين أنواع مختلفة من الناس، على أن تصنيفاته للناس هذه كانت مرتبطة فقط بالخصائص الديموغرافية (مثل العمر والدخل ومكان الإقامة وهكذا، وبالمتغيرات المتوقعة على سياق الأمور (قبل قوانين تسجيل الناخبين) والتي تنسب إلى أفراد الناخبين بمجرد التعرف على مكان تلفهم، أن في آية ولاية يعيشون. إقرأ المزيد