دراسات نقدية في جماليات لغة الخطاب البصري
(0)    
المرتبة: 204,247
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تضج الذاكرة النقدية بإتجاهات فكرية وتعددية منهجية عملت وما زالت على تنوع وإختلاف المذاهب النقدية، كما أسهم الفن عموماً عبر عمره الطويل بتفعيل الإتجاهات التي واكبته مما سمح بإستمرار بظهور متغيرات في الخطاب النقدي السائد دفعت إلى تطوره كما اسبغت عليه سمات التجديد وربطته بالفكر الحداثوي، فكان أن ارتبطت الذاكرة ...النقدية بالمنجز الفني (بغض النظر عن نوعه وجنسه) فتطورت بتطور الأخير وتغيرت وتلونت بتغيره وتلونه فاصبحا صنوان يتبادلان التأثير ويؤثران في بعضهما البعض، هذا فضلاً عن إنفتاح منطقة النقد على العلوم المختلفة، فتأسست في ضوء ذلك مقتربات شكلت هاجساً دائماً للنقد وبالذات علوم اللغة واللسانيات التي يستقر النقد في رحمها كما لم يفعل من قبل.
ومن هنا، نتطلع في هذا الكتاب إلى وضع الأساس المادي التي تهدف إلى وضع الخطاب النقدي في إطار المنجز الفني مما يساعد على إستخلاص نتيجة متمثلة بسعيه لأن يكون خطاباً متخصصاً بمكونات ومفردات الوسيط المعني، بحيث تكون اللغة وعلائقها الدلالية وسيلتيه في القراءة والإستنطاق.
وبهذا الشكل يتحول النقد بالضرورة إلى حقل مستقل له واقعه الذاتي حين يستعين على ترقيم وتعين قواعد المنجز الفني بنظام خاص قادر على إعادة بناء الخطاب الفني وتحديد مكوناته عبر تفكيكه وتأشير نظامه.
ومن هنا، تأتي محاولتنا هذه لإعادة تركيب هذه الأنواع وتقسيماتها بما يختص والمجال الذي نشتغل فيه فضلاً عن الرغبة في تنظيم وتوحيد المسميات في كيانات كبيرة شاملة تغني عن إستخدام المصطلحات التي انهكها الإجترار والإستهلاك النقدي وافرغها من محتواها الإيجابي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أولى مهام هذه المحاولة أنها تضع النقد في إطار الخطاب البصري مما يساعد على إستخلاص هذه النتيجة كونه يختص بالصورة ومكوناتها كما يختص باللغة والعناصر والرموز والعلاقات الناتجة، وتأسيساً على ذلك، فإن النقد هنا يستحيل إلى حقل مستقل له واقعه الذاتي حيث يستعين بنظام خاص قادر على إعادة بناء الخطاب عبر تفكيكه وتحديد مكوناته وتأشير نظامه.
أنه خطاب لا يتوقف عن إنتاج إبداعاته وعلاقاته التواصلية بين الفنون التي تتمظهر بشكل القلم كما أنه ليس منفصلاً عن الخطاب الأساسي وليس ملكاً على مملكته وإنما يتحول هنا إلى صورة أخرى في صورته وخطاباً في خطابه فتعدد أصواته وملكاته ويصبح مقترناً بقوانين الشكل والمضمون، وبهذا الشكل فإنه يقترب جداً حتى يكاد أن يكون علماً من دون تحديدات حاسمة.
ونحن هنا لا نسعى لإبتكار مصطلح جديد بقدر ما نسعى إلى إقتراح صيغ معمارية سجلت غياباً واسعاً ومؤشراً في هذا المجال سواء تعلق بالخطاب النقدي المقترح أو بالنقد التقليدي السائد الذي نسجل عليه هو الآخر قصوراً في إستحضار أسس نظرية معرفية جديدة في ظل غياب السياقات المتحكمة بالأسس التي ترتبط بجوهره وإجراءاته، مما يدفعه إلى الدخول في دهاليز مظلمة ومبهمة تغيم أمام المشاهد فرصة التفهم. إقرأ المزيد