التصريح بما تواتر في نزول المسيح
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:هذه هي الطبعة الثالثة من كتاب "التصريح بما تواتر في نزول المسيح" للإمام المحدث الكبير الشيخ محمد أنور شاه الكشميري الهندي. وقد دعاه إلى تأليف هذا الكتاب في حينه، الرد على الفرقة: (القاديانية). الضآلة التي كانت قد نبتت في الهند بتوجيه من الإنكليز المستعمرين، وبدعهم ورعايتهم حتى مزقت جزءاً ...كبيراً من جسم الإسلام، ونقلت غير قليل من أنباء المسلمين، فنهض العلماء ومنهم الإمام الكشميري يقمعون أباطيلها ويكشفون رسائلها، ويعرفون الناس بحال داعيها ورجالها المتنبئ المغولي القادياني.
وهكذا ألف الكشميري كتابه هذا للخاصة من العلماء الباحثين ليكون بيدهم سيفاً باتراً للقاديانية وضلالتها، فلذلك اقتصر فيه على إيراد النصوص الحديثة التي تدور حول علامات الساعة الكبرى، ونزول عيسى المسيح عليه السلام وخروج الدجال ويأجوج ومأجوج والدابة والدخان...
أما نفعه للعامة والخاصة من طلبة العلم وراغبيه، فواسع جداً إذ يجدونه قد جمع لهم نصوص هذه المسألة خير جمع، وضبطها وحققها، وشرحها، وجلى معانيها والمراد بها خير تجلية، بحيث يفهمها العالم والمتعلم والرجل والمرأة، على وجه تطمئن به القلوب، وتستقر فيه العقيدة المتوارثة من السلف إلى الخلف على أنصع يقين، وبحيث يدفع القارئ النافر عن الجادة في هذه المسألة، إلى الرجوع إليها والإذعان لها كما هو الحق.
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اعتنى المحقق عبد الفتاح أبو غدة بتحقيقه حيث اعتنى بإضافة تعليقات على النص إضافية حيناً وموجزة حيناً آخر، أوضح فيها النص الذي يقتضي الإيضاح، أو تتطلع نفس قارئه إلى المزيد من معرفته والتثبت من حقيقة معناه ومدلوله، وعدل بعض عبارات في المقدمة وغيرها بأمر كاتبها شيخنا محمد شفيع الذي كان قد اعتنى سابقاً بترتيب المتن.
وجلى كل ذلك بعبارة سهلة مفتوحة، رغبة في تيسير الاستفادة منه للعامة، وحرصاً على تمتين عقيدة الإيمان باليوم الآخر، وتبصيراً بما يكون قبل ذلك اليوم من حقائق وخوارق وحوادث وأهوال، فإنه مما يلاحظ أن قراءة أخبار الساعة واليوم الآخر وما يكون قبله لها الأثر الكبير البالغ في تصحيح سلوك الناس وتحسين أعمالهم، كما أن بعد الناس عن قراءتها ومعرفتها يتسبب عنه سوء العمل، وينسي على طول الزمن تلك الحقائق من الأذهان، ويقلصها في النفوس، حتى قد يقع الاستبعاد لها والاستخفاف بها، أو الإنكار لوقوعها ممن لا علم عندهم.
ولذلك كان السلف الصالحون يداومون على تعليم تلك الأخبار والأحاديث، ويذكرونها للناس حتى للأولاد في الكتاب –المدرسة- ليتوارثوا معرفتها بعلم وبصيرة، ولتكون لهم بها عقيدة راسخة أصيلة، تزيد متانة على مرور الأيام. إقرأ المزيد