تاريخ النشر: 20/10/2006
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:لقد شكّل الشعر للعرب خزانة أساس لثقافتهم الجمعية ومصدراً غنياً لرسد تفاعلاتهم مع الحياة، فالشعر ديوان العرب، إليه كانوا، وما زالوا يرجعون، لا في تاريخهم ونظم أفكارهم ومشاعرهم وأوضاع عيشهم فحسب، بل حتى في ضبط لغتهم وحفظ قيمهم، فهو مرآة وجودهم الأصفى وأساس قيّم لرصد حياتهم ونظمهم العقلية.
...وقد احتلت المختارات الشعرية موقعاً بارزاً وهاماً في التراث الشعري العربي، حيث انتشر العلماء والرواة في المدن والصحاري والفيافي يبحثون عن عيون الشعر العربي ويلتقطونه ويجمعونه من ألسنة القبائل العربية، ولم تقتصر العملية على جمع الشعر فحسب، بل تخطتها إلى جمع غريب اللغة وغيرها من العلوم، وحرص الرواة على التقاط أقصى ما يمكن جمعه من الشعر وغيره، ثم قاموا بالغربلة وإسقاط الغثّ من الثمين. وتخصص بعضهم بجمع أشعار قبيلة معينة، أو مدينة معينة، أو شعراء معينين، أو أشعار مواضيع معيّنة؛ كشعر الفخر والحماسة، وشعر الغزل، وشعر الهجاء وغيرها. ومن هؤلاء الرواة، أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري، الذي ألّف كتاب "شرح أشعار الهذليين" من كل ما جمع أو رُوي خاصاً بهذيل فجعله كتاباً، وشرحه من مجموع أقوالهم أو ممّا حفظه من اللغة وآدابها.
ويحتوي "شرح أشعار الهذليين" على 324 قصيدة ومقطعة لمائة وتسعة شعراء هذليين، وعدد أبياته 3386 بيتاً. وقد قام السكري بترتيب هذه الأشعار وتنظيمها وشرحها مما يسهل فهمها على القراء ويوضح غريبها. إقرأ المزيد