الحكم الحزبي في سوريا - فترة الإنتداب الفرنسي 1945 - 1920
(0)    
المرتبة: 57,952
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:ان مسألة "التنظيم السياسي" هي من أهم المسائل التي تواجه الفكر السياسي اليوم, والحركات السياسية المعاصرة في أمم العالم كله, على صعيد النظرية والتطبيق, وليس من المبالغ فيه القول أن مسألة الأحزاب والحزبية في البلاد العربية لم تحظ بعد بذلك الإهتمام وبهذه الدراسة اللذين يصبان عليها بصورة مباشرة, وإنّ ...جل ما نجده من تعرض لهذه المسألة لا يعدو المس السريع والعارض لبعض تلك الأحزاب ونشاطاتها من خلال بحوث تنصرف بصورة أساسية ورئيسية لتاريخ الحياة السياسية أو تاريخ غيرها من مجالات الحياة في البلاد العربية. من هنا تأتي هذه السلسلة التي يدور موضوعها حول الأحزاب والحياة الحزبية والحكم الحزبي في سوريا. وفي هذين الجزئين ستتناول الباحثة الحكم الحزبي في سوريا في فترة الإنتداب الفرنسي من سنة 1920 وحتى سنة 1946 وذلك لأن هذه الفترة, فترة الإنتداب الفرنسي على سوريا, غنية جداً بالأحزاب والحياة الحزبية. وقد تشاركت هذه الأحزاب في الحكم كما تشاركت في الحياة السياسية خاصة الثورات والانتفاضات التي شهدتها سوريا. ويمكن القول أن الثورة السورية الكبرى التي قامت في مواجهة سلطات الإنتداب سنة 1925 استحقت أن تكون الثورة الكبرى لأن حزباً سياسياً سورياً قد ساندها هو حزب الشعب, هذا بالإضافة إلى شجاعة السوريين من بني معروف وبالعودة فإن الباحثة ستتطرق في دراستها هذه إلى أهم السمات التي لمستها في أحزاب هذه الفترة التاريخية وهي حزب الكتلة الوطنية وحزب عصبة العمل القومي والحزب السوري القومي والحزب الشيوعي وذلك من ناحيتين: 1- من ناحية نظرية، 2- من ناحية المبادئ.
وأما مصادر هذه الدراسة فهي تصنف على الشكل التالي: أولاً الوثائق الأصلية: وتنقسم الى قسمين: الوثائق العربية والوثائق الأجنبية. الوثائق العربية وأهمها: الوثائق السورية المحفوظة لدى مديرية الوثائق التاريخية بدمشق, وهي تنقسم إلى عدة وحدات وأهمها: الوحدات الوثائقية التي تضم الصحف, ثم وثائق الدولة السورية, وتضم عدة ملفات منها: ملف القضايا الكبرى التي عاشتها البلاد وأهمها قضية لواء إسكندرون ثم ملف قضايا الإنتداب الفرنسي ويبحث في قضايا سوريا الداخلية: كقضايا الأقليات في الجزيرة والفرات, وقضايا جبل الدروز والعلويين, ثم ملف قرارات المفوض السامي الفرنسي. وقد درست الباحثة كل الوحدات والملفات وقامت بإرفاق بعضها كملاحق في هذا الكتاب ثم قامت بدراسة الوحدة الوثائقية "الإعلام" وبصفة خاصة ملفات الدكتور عبد الرحمن الشهبندر, ونزيه المؤيد العظم, والدكتور أحمد قدري, ونسيب البكري وصبري فريد البديوي وغيرهم من قادة الأحزاب. وان أهم ما تحتويه هذه الملفات: أ-بعض الرسائل المتبادلة بين أولئك القادة الحزبيين. ب-وثائق المجلس النيابي السوري التي تحتوي على وقائع جلسات المجلس حيثما انعقدت عبر هذه المرحلة. ج-وثائق مكتبة الجامعة الأميريكية في بيروت وهي تخصّ الجبهة الوطنية وموقف الشهبندر ومحيي الدين الخطيب وغيره من رجالات الأحزاب, ومن إبرام المعاهدة السورية-الفرنسية.
الوثائق الأجنبية: وأهمها وثائق الخارجية البريطانية F.O وهي تتكون من تقارير أسبوعية أو شهرية أو ربع سنوية, متبادلة بين وزارة الخارجية البريطانية من جهة, وبين القنصليات والسفارات البريطانية في كلّ من دمشق وحلب وبيروت والإسكندرية وجدة وبغداد والقاهرة ثم استانبول وأنقرة.
ثانياً: المذكرات. وتنقسم إلى قسمين: أ-مذكرات رجال الأحزاب السورية وغيرهم من الساسة المعاصرين. ب-المذكرات الأجنبية وهي تخصّ المفوضين الساميين الفرنسيين. ثالثاً: المقابلات الشخصية. رابعاً: الكتب والصحف والدوريات (عربية وأجنبية).
إذن فإن هذه الدراسة تختص بفترة الإنتداب الفرنسي في سوريا من سنة 1920 إلى سنة 1946 وتأتي ضمن كتابين. الأول يبحث في الحكم الحزبي في سوريا من سنة 1920 – 1936 والثاني يبحث في حكم حزب الكتلة الوطنية من سنة 1936 إلى سنة 1946 أي نهاية فترة الإنتداب الفرنسي في سوريا وإعلان الاستقلال. إقرأ المزيد