تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: فراديس للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في مجموعتها القصصية "هي البداية" تقدم الكاتبة مها الهنداوي قراءتها للعالم المديني المعقد، وتعيد صياغته بأسلوب الفن الروائي، فتبرز ما خفي منه، وتضيء الظلال المتوارية خلف حركة الحياة اليومية للناس، موظفة الرمز في النص، فتختار مجموعة من الوجوه والشخصيات وتتناولها بالسرد والوصف والتحليل، وهي لا تقف عند حدود الوجه ...وملامحه بل توغل داخل الشخصية لتكشف عن وجهها الداخلي، ولكن من موقع المشاهد والمراقب من دون أن تكون شريكة في الحدث. وهي بذلك تنحو إلى تأسيس بنية خطابية رمزية ترفع الرقابة عن القلم، وتدع الكلمات تجول بحرية خارج الأقفاص الروائية التي يقيمها هذا اللون من الفن القصصي، إن كان من حيث الحبكة، أو سرديات الحكاية، إلاَ أن الشيء الوحيد الذي يجمع بينها، هو أنها تنتسب إلى عالم الفوضى الذي يعيشه الناس في هذا العصر، ففي القصة الأولى "إشارتنا الحمراء" يتجاوز الرمزي والعبثي، الرمزي يبدو كأنه يتحدث عن وضع بلدان تشبه بلدان المنطقة العربية، أما الإطار الذي يرد فيه فيبدو فوق الواقع وأقرب إلى عالم الأحلام أحياناً من حيث حركته ومن حيث كون الأحلام قابلة للتفسير أحياناً، وأنها قد تكون أنعكاساً للواقع، فالقصة تتحدث عن تعوَد المواطن العربي وقابلية للإنتظار، وترمز لذلك الروائية بساعات الإنتظار التي يواجهها الناس في ذهابهم إلى عملهم في السيارة بانتظار أن تفتح إشارة المرور والفوضى التي ترافق تلك الظاهرة ".... ما زال الرجل يؤكد لنا أنه سيتصرف وما زالت الإشارة حمراء... وما زلنا واقفين ملتزمين إلى الآن... ننتظر!!".
بهذه الآليات وسواها تقدم مها الهنداوي حكاياتها، وجميعها منسوجة بلغة روائية رشيقة، سلسلة، مرنة، تجعل المادة الروائية مثيرة للفصول، حرية بالمتابعة، والقراءة.
يضم الكتاب أربعة عشرة قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "إشارة الحمراء"، "الحفرة"، "المولود الجديد"، "الإختيار"، "الرأس الكبير"، (...) وقصص أخرى. إقرأ المزيد