هوية الإنسان في الوطن العربي
(0)    
المرتبة: 354,131
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب ما هو إلى مقدمة مختصرة متواضعة للموضع الذي يبحثه، والمتعلق بهوية الإنسان في الوطن العربي، ذلك أن كل جانب من الجوانب التي يبحثها هذا الكتاب يتطلب أكثر من دارسة وأكثر من كتاب. كذلك يجب أن يذكر أيضاً أن هذا الكتاب ليس كتاباً أكاديمياً للعلماء والباحثين، بل هو ...كتاب موضوع للإنسان العادي في الوطن العربي الذي هو في كثير من الأحيان تائه حائر في تحديد هويته.
من جهة أخرى، وحيث أن الغرض من هذا الكتاب هو وضع مشروع تصور لهوية الإنسان في الوطن العربي، فإن كل فصل من فصوله السبعة، التي تتفاعل وتتكامل مع بعضها بعضاً، يغطي جانباً مهماً من جوانب هذا الغرض.
يلعب التاريخ دوراً مهماً في تحديد هوية الإنسان، ومن هذا المنطلق فإن الفصل الأول في هذا الكتاب (العرب في التاريخ) يقدم باختصار شديد، عرضاً موجزاً للمحطات الرئيسية في تاريخ العرب منذ أقدم العصور وحتى العصر الحاضر. ومن جهة آخرى يشكل هذا الفصل مقدمة تاريخية ضرورية للفصول التالية.
ولما كان للواقع الديني واللغوي والإثني آثار عميقة في تحديد هوية الإنسان فإن الفصلين الثاني والثالث يصفان بصورة عامة، وباختصار شديدج، هذا الواقع، إذ يصف الفصل الثاني الواقع الديني واللغوي والإثني لسكان الوطن العربي قبل الفتح الإسلامي. وهذا الواقع لم يستمر وكما هو معروف على ما كان عليه بعد الفتح الإسلامي، فلقد حدثت وبسبب الظروف العسكرية والسياسية والاجتماعية والديموغرافية وغيرها تغيرات كثيرة وعميقة فيه بعد هذا الفتح يناقشها لفصل الثالث.
إن حضارة المجتمع هي أهم العوامل التي تلعب دوراً في تحديد هوية الإنسان. ولما كانت الحضارة الإسلامية هي حضارة المجتمع في الوطن العربي، فإن الفصل الرابع يقدم وباختصار شديد الحضارة الإسلامية من حيث معناها ومرتكزاتها وأبعادها كعامل من عوامل تحديد هوية الإنسان في الوطن العربي.
إن دور الثقافة لا يقل أهمية عن دور الحضارة في تحديد هوية الإنسان، ومن هذا المنطلق فإن الفصل الخامس يقدم، وباختصار شديد، الثقافة العربية من حيث معناها ومرتكزاتها ومكوناتها وذلك كعامل رئيسي من عوامل تحديد هوية الإنسان في الوطن العربي.
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، انتقلت إلى الوطن العربي من اوروبا فكرة القومية. وعلى أساس هذه الفكرة تطورت في هذا الوطن فكرة القومية العربية ونتج عن تطورها وانتشارها في الوطن العربي انتماء قومي ساهم، ولا يزال، في تحديد هوية الإنسان في هذا الوطن. إن الفصل السادس من هذا الكتاب يبحث موضوع القومية العربية من حيث نشأتها وتطورها وأسسها وعواملها.
وعلى أساس تاريخ الإنسان في الوطن العربي وواقعه الديني واللغوي والإثني قبل الفتح الإسلامي وبعده، وعلى أساس حضارة هذا الإنسان وثقافته وقوميته يقدم الفصل السابع من هذا الكتاب، وباختصار، مشروع قراءة جديدة لهوية الإنسان في الوطن العربي.
وأخيراً، وليس آخراً، تقدم خاتمة هذا الكتاب ملخصاً عاماً لفصول الكتاب، كما تقدم وباختصار شديد تصوراً عاماً لدور الهوية في تطوير الإدارة العربية الواحدة وبالتالي الاتحاد العربي المنشود.نبذة الناشر:يدعو الوزير والمفكر الدكتور سعيد التل في كتابه هذا "هوية الإنسان في الوطن العربي" إلى وحدة الأمة العربية باتحاد يضم جميع دولها.
ويؤكد أن "هذه الوحدة يمكن أن تقوم على أساس ديمقراطي باعتباره الطريق الوحيد الذي سيوفر لهذه الأمة المجيدة الأمن والاستقرار والتقدم ويمكنها من المشاركة الفاعلة في تقدم العالم وازدهاره ويعيد لها احترامها الذي فقدته منذ أن تقزمت بتقسيمها إلى دويلات صغيرة متعددة متناحرة في أحيان كثيرة". ويعتبر أن تحديد هوية الإنسان في الوطن العربي يعني إنشاء الأرضية الصلبة التي يمكن أن يبني عليها الأساس المتين الذي يشكل الإرادة العربية الواحدة، أي تطوير قاعدة ثابتة تقام عليها وحدة الأمة العربية من خلال اتحاد عربي يضم الدول العربية مع احتفاط كل دولة منها بخصوصيتها الوطنية ونظامها السياسي. ويوضح الدكتور التل في نظرته هذه أن الوطن العربي يتشكل من أربعة أقاليم هي: الهلال الخصيب ووادي النيل والجزيرة العربية والمغرب العربي. وأن الاتحاد العربي العام يتشكل بعد أن يقوم اتحاد لأقطار كل إقليم من أقاليم الوطن العربي الأربعة على مراحل وأسس ديمقراطية.
ويدافع عن هذه الرؤية بتأكيده أن هوية الإنسان في الوطن العربي مركبة تتشكل بصورة رئيسية من محصلة الانتماءات الأربعة (الإسلامي والقومي والوطني والانتماء الفئوي)، مبيناً أن هذه الانتماءات غير متعارضة أو متقاطعة بل هي "انتماءات متكاملة متعاضدة تشكل معاً نظاماً واحداً متكاملاً يمكن تمثيله هندسياً بدوائر أربع متحدة المركز، حسب وجهة نظر المؤلف. ويفسر ذلك أن الدائرة الأولى التي تمثل الانتماء الفئوي مؤطرة بالدائرة الثانية التي تمثل الانتماء الوطني على أن هاتين الدائرتين تدخلان في الدائرة الثالثة التي تمثل الانتماء القومي فيما تدخل هذه الدائرة (الثالثة) بالدائرة الرابعة التي تمثل الانتماء الإسلامي.
ويستند المؤلف في مشروعه للإنسان في الوطن العربي إلى عوامل عديدة ضمّها كتابه الذي يشتمل على سبعة فصول هي (تكوين العرب قبل الإسلام وفي عهد الرسول وتأسيس الدولة الإسلامية والعرب في ظل الخلافة الأموية والخلافة العباسية وفي ظل الدولة العثمانية وفي عهد الاستعمار وبعد الاستقلال والواقع الذي عاشه العرب وتشكل الأمة العربية خلال هذه الحقب التاريخية. إقرأ المزيد