موسوعة نصر الله ؛ الرجل الذي يختصر أمة
(0)    
المرتبة: 81,197
تاريخ النشر: 01/11/2006
الناشر: منشورات الفجر
نبذة نيل وفرات:لحزب الله حضور في الحياة السياسية اللبنانية منذ توقيع اتفاق الطائف عام 1990 الذي أيده مع التحفظ على بعض بنوده. ويقف الحزب في صف المعارضة، وقد فاز في أول انتخابات برلمانية يشارك فيها في عام 1992 ب12 مقعداً وهو أكبر عدد من المقاعد تفوز به كتلة حزبية منفردة. كما ...شارك في انتخابات عام 1996، ويحتلّه حالياً ثمانية نواب تميز أداؤهم البرلماني بالجدية عبر طرح البرامج الجديدة وتقديم الدراسات المتعمقة من القضايا التي يناقشونها. ويسعى الى تشكيل قوة ضغط سياسية، ولذلك فللحزب حضور فاعل ومشاركة في انتخابات النقابات وبخاصة نقابتي المهندسين والأطباء، والإتحادات الطلابية والمهنية والعمالية. وسعى الحزب عبر أدائه السياسي الى تطبيق الإسلام عن طريق الحوار والإقناع، ويرفض أسلوب العنف وسبله للوصول الى السلطة، ويدعو كذلك الى التواصل بين الحضارات ويرفض الصدام الحتمي بينها، ولذلك نشط في إقامة حوارات بينه وبين الشخصيات الروحية المسيحية، وسعى الى التنسيق مع التيارات السيادية والقومية، ولا يمانع الحزب في المشاركة بالحكومة. وعلى الطرف الآخر، ومع تنامي قدرة المقاومة في حزب الله في تسديد ضربات موجعة للإحتلال الإسرائيلي، بعدما عادت تدريجياً الى الجنوب إثر اتفاق أمل-حزب الله، إزداد الضغط على لبنان لإيقاف المقاومة وتجريدها من السلاح.وارتأى بعض أركان السلطة السياسية آنذاك ضرورة خضوع المقاومة للقرار السياسي الدولة اللبنانية، وكان الشعار المشهور الذي أطلقه وزير الخارجية اللبناني آنذاك الأستاذ فارس بويز: "ضرورة التناغم بين الدولة والمقاومة". ومنطلقه أن حكومة لبنان تتحمل مسؤولية ما يجري فيه تجاه اسرائيل والمجتمع الدولي، فلا أمل من أن تدير عمليات المقاومة أو تعرف بمواقيتها أو تحدد وقت تصعيدها أو تهدئتها، لتتمكن الدولة من إدارة الحركة السياسية تتناغم مع أداء المقاومة، ولتعرف كيفية مواجهة الضغوطات التي تمارس عليها. لكن نظرة حزب الله كانت مختلفة، فهو يرى أن المقاومة إذا خضعت لإدارة الدولة فقدت قدرتها على التحرير، وأصبحت مقيدة بضوابط الدولة السياسية، فعندما يشتد الضغط على لبنان وتكون حكومته مسؤولة عن إدارة المقاومة، فستضطر الى اتخاذ الإجراءات المعيقة لعمل المقاومة، وستكون مسؤولة أمام المجتمع الدولي في تنفيذ القرارات المنحازة لإسرائيل، ما يفقد المقاومة قدرتها على الحركة أو يعيقها. أما إذا كانت المقاومة متحررة من التزامات الدولة السياسية، فبإمكانها أن تتحرك بحرية ولا تتحمل الدولة مسؤوليتها، ما يساعد على الإستفادة من موقع المقاومة للتحرير، وموقع الدولة للقيام بوظيفتها واتصالاتها وضغوطاتها، لتطالب المجتمع الدولي بالإلتفات الى الحظر الإسرائيلي الذي يسبب الوجود المقاوم، وأن لا حلّ إلا بالإنسحاب الإسرائيلي الكامل دون قيد أو شرط. لعل فكرة الإستفادة من المقاومة وجعلها ورقة في التفاوض السياسي هو الذي دفع للحديث عن التناغم، لكن الدولة عاجزة عن أي استثمار مع وجود القوة الإسرائيلية المتغطرسة، والمستعدة للقيام بكل الأعمال الوحشية لفرض شروطها، والرافضة للإلتزام بأي قرار دولي أو اتفاق محلي، مع وجود التغطية الأمريكية الكاملة لمتطلبات اسرائيل والإنحياز لها. وكي لا يحصل التصادم بين المقاومة والدولة، طرح الحزب شعار السير في خطين، خط المقاومة للتحرير من دون خضوع للمسار التفاوضي، وخط الدولة السياسي في متابعة تنفيذ القرار الدولي 425 الذي يدعو لإنسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، شرط أن يؤكد على تقييد هذا القرار بعبارة "من دون قيد أو شرط"، لإسقاط مخاوف الترتيبات الأمنية التي يمكن أن يفسر بها هذا القرار. وليكن التسابق لإزالة الإحتلال بدل التنافس على شكل الأداء. لم يرسم اتفاق في هذا الإتجاه، لكن المسار العملي فرض نفسه. خاصة مع وجود القرار الإقليمي السوري بتبنّي حقّ لبنان في المقاومة، وتشكيل الغطاء السياسي المساعد لعدم حصول أي تصادم سياسي يضعف من قدرة الدولة والمقاومة. تلك كانت إضاءة عامة على ما ورد في "موسوعة نصر الله" التي نقلب صفحاتها في التعريف بحزب الله وبالمقاومة ليكون هناك أيضاً في هذه الموسوعة تسليط ضوء على شخصية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي تابع سيرة سلفه الشهيد عباس الموسوي الحيادية. تستعرض الموسوعة مسيرة حيات السيد حسن نصر الله الشخصية والسياسية والجهادية مع عرف لفكره السياسي والديني ولشهادات كانت من رفاق درب هذا الرجل الذي اختصر أمة. إقرأ المزيد