بؤس 'الفسفسة' تمارين في الكتابة الساخرة
تاريخ النشر: 11/01/2006
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:معتذراً لكارل ماركس يكتب أحمد أبو خليل "بؤس الفسفسة" الذي هو عبارة عن مقالات بأسلوب ساخر. يكتب أبو خليل في مقالة من تلك المقالات وجاءت تحت عنوان "الطب جملة ومفرق": "-هناك احتمال أن تقوم وزارة الصحة بتحرير أجور الأطباء والمستشفيات، أي ترك تحديدها للعرض والطلب في السوق... -سيكون هناك ...طبيب "أبو الخمسة" أو "أبو العشرة" أو "أبو العشرين حسب الرغبة والإمكانات. -عرض خاص: مريضان والثالث مجاناً. -كشف الإنفلونزا مجاناً مع كل عملية باسور!. -تنزيلات الموسم: فحص لوزتين بسعر لوزة واحدة!. -إذا بلغت فاتورتك مئة دينار وأكثر، ستشترك بالسحب الشهري وقد تكون أنت الفائز بإجراء عملية بدون بنج. -مع كل عملية تحصل على صورة أشعة عائلية تجمع مع "عظام الرقبة". -بشرى سارة للفقراء... كشفية على الواقف بنصف السعر!. -كبسولات وحبوب للتقريب بين القلوب!. -فحس الأنف عليك.. والأذن والحنجرة علينا!. -مختبراتنا "تفحص الدم" بدون وخز إبرة. -في مستشفانا "الزايدة" أخت الناقصة!. -لا نفرق بين "الاثني عشر" والدزينة!. -تسليك مجاري تنفسية بدون كتم النفس. -الأمعاء الغليظة بسر الرقيقة. -لأول مرة في الأردن... الحبل "السري" يصبح علنياً. -لدينا دم "ثقيل" جداً. -شعارنا "طب طبتك العافية"."
يجمع الكاتب في مقالته هذه بين النقد الاجتماعي وروح النكتة ليعطيها كما المقالات الأخرى ذات الطابع الساخر في ذاك النوع الأدبي من الكتابات. فهو يعرض للأمراض الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ووو... مركزاً على مكمن الخطأ في التعاطي البشري ضمن بلده الأردن والذي بالإمكان سريانه على جميع مناطق الوطن العربي، حيث يحوز العربي على وحدة الأوطان في هذه الحالات في حين عصيان الوحدة الفعلية عليه في الواقع. يسمي الكاتب كل مقالة من مقالاته فسفسة فهناك فسفسة "البشر في جيبة صغيرة" وفسفسة "المسايسة" طريقنا إلى السياسة، وفسفسة "حصة الإصبع" ووو... وفي كل فسفسة يجد القارئ فسفات أخرى.
والكتاب كما يقول الكاتب ساخراً لا يتميز بترابط الأفكار وليس به أي تسلسل منطقي أو غير منطقي، ولا يدل على حصافة رأي ولا ثبات موقف ولا سداد رؤية ولا نبل مقاصد ولا نقاء سريرة ولا حسن طوبة ولا بعد نظر ولا سعة أفق، وهو لا يضع اصبعاً على جرح ولا يصيب كبد حقيقة ولا يؤشر على مكامن خلل ولا يلقي ضوءاً ولا يزيح غشاوة... الأمر الوحيد الذي يؤكد عليه الكاتب ولا يقبل الانتقاص منه، هو أن هذا الكتاب "يسد فراغاً" في المكتبة ولكن بشرط توفر مثل هذا الفراغ. التوقيع الكاتب (بالتاء وليس بالذال). إقرأ المزيد