تأملات في شخصية ذي القرنين
تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن من أهم البحوث القرآنية التي لا تزال موضع الاهتمام والدراسة والتحقيق عند العلماء الباحثين هو البحث عن شخصية ذي القرنين، وتعيينه من المصادر التاريخية. فقد ذكره القرآن كشخصية عظيمة الشأن مكنه الله في الأرض فأدى مهمات حربية عظيمة ذكر منها القرآن الثلاث إلى الشرق والغرب والشمال.
كما ذكر السد ...الذي بناه وبه منع تسرب يأجوج ومأجوج ووضعه مؤمناً بالله واليوم الآخر ولم يذكر شيئاً عن شخصيته ولم يبين مكانه وزمانه. فخاض في هذا البحث كثير من المفسرين المتقدمين والمتأخرين وطبقوا صفاته على عدة شخصيات تاريخية ولم يصلوا إلى نتيجة حتمية يمكن الاتفاق عليها من جميع النواحي العلمية والتاريخية والتي تنطبق عليها الصفات المبينة في القرآن. فقد زعم قوم بأنه الإسكندر المقدوني ثم بطل هذا الزعم لثبوت وثنيته وعدم إيمانه بالله والبعث بعد الموت وهكذا القياسات الأخرى التي لم تثبت بدلائل مقنعة تطمئن إليها القلوب وتشرح بها الصدور.
وفي زماننا تجددت هذه الدراسة وقام بها بعض الشخصيات العلمية وجاؤوا بآراء جديدة وجيهة أبرزهم العلامة أبو الكلام آزاد صاحب تفسير (ترجمان القرآن) باللغة الإردية. فقد أثبت بالدراسة العلمية والشواهد التاريخية أن حلة ذي القرنين تنطبق تماماً على شخصية ملك فارس (قورش). فقوبل هذا البحث بالإعجاب والتقدير في الأوساط العلمية في شبه القارة وخارجها وحتى يمكن أن نقول إن رأيه أصبح سنداً لكثير من العلماء والدارسين في هذا الموضوع لوجاهته العلمية.
وقبل سنوات عديدة قان الشيخ امتياز علي عرشي بدراسة ما كان العلامة أبو الكلام آزاد قد دونه من دراسة نقدية في هذا الموضوع، كما وكتب في إحدى المجلات الإردية مقالاً حول هذا الموضوع أيضاً. ولأهمية هذين الرسالتين (الدراسة والمقالة) اهتم سلمان الندوي صاحب هذا الكتاب بجمعها في هذا الكتاب بعد أن قام بإضافة نص الدراسة التي كان العلامة "أبو الكلام آزاد" قد دونها مرتباً إياهم وفق تسلسل معين كما قد اختاره مسبقاً. إقرأ المزيد