تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار البشير للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الغزل الصادق العفيف الذي يختص بامرأة واحدة يحبها حباً شديداً طاهراً، ومما يزيد عنف هذا الحب وشدة تعلق الشاعر بحبيبته أنه يحرم منها ويمنع من زواجه بها، وإذا ما استطاع أن يتزوجها، وهذا قليل، كما في قيس ولبنى، فإن حسد الأهل وكيد الكائدين يفرق بينهما، ويعيش العاشقان قصة عذاب ...موصول حتى الموت، وهذا الغزل هو الغزل الذي يعبر عن حب حقيقي، ولذلك سمي الحب العذري.
إن ارتباط اسم العذري بهذا الحب صار مصطلحاً لكل حب عفيف صادق يختص بحب امرأة واحدة، سواء أكانت قصة هذا الحب في الجاهلية أو في الإسلام، وسواء أكان الشاعر من بني عذرة أم من غيرها من القبائل.
وقد عني العلماء المسلمون منذ زمن متقدم بدراسة هذا النوع من الحب، فألفوا فيه كتباً، وتواصل التأليف فيه حتى في العصور المتأخرة ثم العصر الحديث.
والكتاب الذي بين يدينا يأتي في هذا الإطار حيث يضم دراسة دونها الدكتور الجبوري الأستاذ بجامعة إربد الأهلية متحدثاً فيها عن الغزل العذري وذلك خمسة فصول تناول في أولها نشأة الغزل العذري واختلاف النقاد المحدثين فيه، فمنهم من جعله نتاج الإسلام وأثراً من آثاره، وغضوا الطرف عن شعراء الجاهلية، ومنهم من جعلوا بدايته جاهلية بدأت بعنترة والمرقش الأكبر وشملت شعراء صدر الإسلام والعصر الأموي، وقد ملنا إلى هذا الجانب وبينا مبررات هذا الميل.
وتناول في الفصل الثاني موضوعات الغزل العذري التي طرقها الشعراء وأكثروا من ذكرها ونفسوا عن أشواقهم وعواطفهم من خلالها، ومن هذه الموضوعات: البين والفراق، وغراب البين، والطيف وخيال المحبوبة، وأحوال الشاعر العذري ومعاناته، والعذال والوشاة، وجمال المرأة المحبوبة ومحاسنها، وبخل وتمنع الحبيبة، وما إلى ذلك من موضوعات.
أما في الفصل الثالث فقد تناول دراسة العشاق في الجاهلية، وقصة حبهم وما قالوه من شعر عفيف في حبيباتهم، وفي هذه الدراسة: المرقش الأكبر وأسماء، وعبد الله بن عجلان وهند، وقيس بن الحدادية ونعم.
وتناول في الفصل الرابع الشعراء العشاق في صدر الإسلام وهم: مالك بن الصمصامة الجعدي وحبيبته جنوب، وعبد الله بن علقمة وحبيبته حبيشة، وعروة بن حزام وحبيبته عفراء.
وأفرد الفصل الأخير وهو الفصل الخامس وهو أكبر الفصول لدراسة أشهر الشعراء العذريين وقصة حبهم، وهم: قيس بن الملوح المشهور بمجنون ليلى، وقيس بن ذريح المعروف بقيس لبنى، وجميل بثينة، وتوبة بن الحمير وليلى الأخيلية، وكثير عزة، وذو الرمة وحبيبته مي، ويزيد بن الطثرية ووحشية، وابن ميادة وأم جحدر، وعبد البرحمن القس وسلامة، وكان خاتمة المطاف وضاح اليمن وحبيبته روضة. إقرأ المزيد