تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار الصفوة
نبذة نيل وفرات:"قبليني في جبيني وخذي مني حنيني، فأنا اليوم في شوق لكي أعطيك وتعطيني، انثري علي عطرك وامنحيني بعض سلام. واحيطيني بمجدك فمجدي علق بحبك. وأنا اليوم ظمآن فأغيثيني بثغرك. وضميني إلى صدرك، كي أنام بسلام، على شاطئ وجدك".
بالكلمات يقاوم قاسم قصير حصاراً يسميه الصمت فيطلق على هذه المقطوعات ...والخواطر ما يسميه (ضد الصمت).
قاسم قصير كاتب وصحافي نشيط مادة عمله الكلمات ومع ذلك فإنه لا يشعر بأن الكلمات التي يكتبها يومياً -ربما- للصحف والمجلات قادرة بأن تحدث ثقوباً في جدار الصمت الذي يحاصره ويضغط فوق روحه وجسده.. بل ربما شعر بأن مهنة الكتابة التي يحترفها هي الأخرى مادة حصار من نوع أشد وأقسى.. فكيف يقاوم حصار العالم والكلمات من حوله؟!!
يلجأ إلى الكلمة.. يهرب من الكلمات إلى الكلمات.. ولكنه هنا في هذه الخواطر استطاع أن يكسر جدار الصمت والعزلة. لأنه اهتدى إلى مدن الداخل وأخذ يسجل انطباعاته ومشاهداته وهو يسافر في مدن الأعماق حيث هناك تتفتح الأشياء كما لم يشهد تفتحها من قبل. إقرأ المزيد