السياق والنص الشعري من البنية إلى القراءة
(0)    
المرتبة: 337,533
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار الثقافة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تعير الأبحاث العلمية اليوم اهتماماً خاصا للمصطلح نظراً لدوره في بناء النظريات والمناهج، ولعل التحكم في المصطلح هو تحكم في المعرفة المراد إبلاغها والقدرة على ضبط أنساقها. إن المصطلح في حاجة إلى إبراز ما يحمله من أفكار ومرجعيات سواءاً كانت مفردة أو متعددة، والتي يكونها عبر تشكله في حقول ...علمية وإنسانية واجتماعية متباينة. ويقوم هذا الكتاب على تتبع مصطلحات السياق في حقول معرفية وعلمية عديدة خاصة في اللسانيات والسيميائيات والتدتوليات وتحليل الخطاب ونظرية التلقي قبل الاشتغال به في مجال التحليل الأدبي.
وهو يخلص لنتيجة مؤادها أن مصطلح السياق تتقاطعه عدة دلالات ويملك قوة إنتاجية تجعله قادراً على القيام بدوره الإجرائي في المجال الأدبي، ولهذا كان الاهتمام قائماً على تتبع كل التضاريس التي تشكله وتعطي إمكانية لاستيعابه وجعل القارئ الذي يتوجه إليه الخطاب يستطيع أن يساهم في إنتاجه ويضع بذلك المصطلح في مكانه الطبيعي، وهذا من شأنه أن يخلق وعياً بأهمية الاشتغال بالمصطلح خاصة في مرحلة تأسيس لغة نقدية واصفة ذات أسس صلبة مقابل اللغة السطحية التي لا تعي ذاتها وتغرق في التفريع والتفكيك بشكل قد لا يجدي.
وهكذا فقد تم تقسيم هذه الدراسة إلى ثلاثة أقسام: تحدث الأول عن مظاهر السياق من خلال القاموس، وبحت عن علاقة السياق بالمعنى والتركيب والمرجع. وفصل القسم الثاني القول في: السياق عند الغرب من خلال: التداولية، علم النص، تحليل الخطاب، جمالية التلقي، السياق عند العرب من خلال: علم أصول الفقه.
أما القسم الأخير من هذه الدراسة وهو الثالث فارتبط بمجال التطبيق ومحاولة إخراج مصطلح "السياق" من إطاره النظري الضيق إلى أفق وأرحب وأوسع، وإن كان البعض يذهب إلى اعتبار النص الشعري مختلف في لغته عن باقي المستويات اللغوية الأخرى، فهو يملك من الخصوصيات ما يميز بنيته إيقاعاً وتركيباً.
وإذا كان لا بد من استراتيجية تحليلية، فإن الباحث قد أبطل في مسألته لنص (الطحلب الآخر) والذي هو محط عملية التحليل من مجموعة فرضيات أو أسئلة سعى إلى الإجابة عنها، وهي كالتالي: من هم المتكلم في النص؟ ومن هو المتلقي؟ وما هو موضوع النص؟ وما هو زمانه؟ وما هو المكان الذي يؤطره؟ إقرأ المزيد