تاريخ النشر: 01/01/1982
الناشر: دار الثقافة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تتابعت كلمات عظيم تصك سمع إدريس، كل واحدة تترك أثراً فيه كأنها حجارات يرجم بها. وقد شع ر عظيم بما يعانيه ابن عمه، فطفق يفصح في كلامه ويعطي لكل حرف حظه الوافر من النطق، تأكيداً لما يقول، وتقريعاً لما يمكن أن يخامر إدريس من شك.
نعم إني أريد أن أتزوجها، ...أن تكون زوجتي وأن أكون زوجها، بعد يومين من رجوعي إلى الرباط، لمحتها في الحديقة العمومية، فسحرتني من جديد، ولكن اللوعة كانت أعمق، هذه المرة. أخذت بلبي هيأتها، وأسرني بريق جمالها. تسمرت في مكاني أتلجلج على انهيار القوى وخفقات الفؤاد. اقتفيت آثارها عن قرب، منذ ذلك اليوم، أتلقط أخبارها فالشيء الوحيد الذي كان يزعجني ويقض مضجعي هو ذلك الطفل الذي يرافقها أينما ذهبت وحيثما حلت. فرحت أستفسر عن أمره، ولم الق جواباً شافياً... وفي هذا الصباح، صمت أن أراقب كل خطوة تخطوها.
وأشار إليه إدريس بالسكوت. ثم بعد قليل، افتعل الابتسام وقال: ويلك؟ أكاد لا أصدق ما اسمع! أي عي عزتك، وكرامتك أين صفاء محتدك ونبل أصلك؟... ولكن لا بأس، تابع حديثك المخزي! إقرأ المزيد