التحبير في التذكير شرح أسماء الله الحسنى
(0)    
المرتبة: 22,828
تاريخ النشر: 14/10/2005
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:قوله تعالى : [ ولله الأسماء الحُسنى ] [ الأعراف / 18 ] . وصفها تعالى بالحُسنى لما تتضمّنه وتدل عليه من صفات العلو والعظمة والكبرياء ، أو لما يستحقه الذاكر لها ، والداعي بها من جزيل الثواب وحُسن المآب . وإن اشتقاق الإسم هو من السموّ أو من ...السِمة ، فمن عرف أسماء الله تعالى يجب اتصافه بها ، فتعلو همته عن عبودية غير الله ، فتتم بذلك عبوديته . ومن عرف اسم ربّه نسي إسم نفسه ، وتنعّم بروح أنسه ، قبل وصوله إلى دار قدسه ، وسمت رتبته ، وعلت في الدارين منزلته ، فمن أجلّ قدر الله أجلّ الله قدره . قيل أن بشراً الحافي كان في بدايته من الشطّار . فرأى يوماً قرطاساً فيه اسم الله تعالى مكتوباً ، فرفعه ونظّمه واشترى بدرهم طيباً فطيبه ، فقيل له في النوم : يا بشر ، طيبت إسمي فوعزني لأطيّبنّ إسمك في الدنيا والآخرة . وقيل لبشر : لم تمشي حافياً ؟ قال : لأن الأرض بِساطهُ فأَعْظِم بِبِساطِهِ ! قيل لم يخرج من الدنيا أحد مثل ما خرج منها بشر لأنه وهب توبة في مرضه ، ومات في ثوب استعاره [ . . ] . قوله تعالى : [ ليس كمثله شيء ] [ الشورى : 11 ] قال الواسطي : " ليس كذاته ذات ، ولا كفعله فعل ، ولا كصفته صفة إلا من جهة موافقة اللفظ اللفظ " . وهذا القول يجمع جوامع التوحيد . . تبارك وتعالى : قيل تعظّم وتقدّس ، وقيل تفاعل من البركة وهي النفع والزيادة ، وقيل الخير الكثير في كل شيء ، وكل آية احتملت وجوهاً وليس بينها تنافٍ ولا تضاد ، ولا انعقد الإجماع على أن المراد منها البعض فهي على العموم ، وكل من ذكر الله باسم من اسمائه ، وأثنى عليه فبعث من قعدته لذمته أن يطالب نفسه بمقتضى ذلك الإسم ، وموجب الذكر . . . وإذا أردت أيها القارىء أن تكون ممن ذكر الله باسم من اسمائه ، وأثنى عليه بنعت من نعوته . . . من خلال معرفة كنه أسماء الله الحسنى . . وإدراك معانيها ، فهذا الكتاب " التحبير في التذكير " دليلك إلى ذلك ، والكتاب من تأليف عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد النيسابوري ، القشيري ، الشافعي ( أبو القاسم زين الإسلام ) : صوفي ، مفسّر ، فقيه ، أصولي ، محدث ، متكلم ، واعظ ، أديب ، ناثر ، ناظم . ولد سنة 376 ه . توفي بنيسابور سنة 465 ه . وترك مصنّفات في طب الأرواح والقلوب منها : التيسير في التفسير ، حياة الأرواح والدليل إلى طريق الصلاح ، الرسالة القشيرية في التصوف ، الفصول في الأصول ، وأربعون حديثاً ، التحبير في شرح أسماء الله الحسنى ، وهو الكتاب الذي بين يدي القارىء ، لطائف الإشارات ، ويُعرف بتفسير القرآن ، الأربعون الأمالي ، نحو القلوب ، الجواهر الثمينة ، والأربعون الأمالي . نبذة الناشر:كتاب في العقيدة، قام فيه الإمام القشيري بشرح أسماء الله الحسنى وإيضاح معانيها وجلالة مدلولها، ليتعرف المرء على ربه بكل أحواله وصفاته وأفعاله مع ذكر الآيات والأحاديث الدالة على هذه الأسماء، وجاء الكتاب محققا إتماما للنفع والفائدة إقرأ المزيد