ديوان لسان الدين بن الخطيب السلماني
(0)    
المرتبة: 41,118
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار الثقافة
نبذة نيل وفرات:ليس بخافٍ أن الفن عامة، ومنه الشعر، ليس إلا استجابة لدوافع خارجية وداخلية تقتضيها البيئة التي يعيش فيها صاحب هذا الشعر، وابن الخطيب هو أحد الشعراء الذين ينطبق عليهم هذا القول، غذ لم ينج من هذا القانون الحتمي. وقد اهتم الباحثون به من نواح مختلفة، ولكن لم يهتم به ...شاعراً، ومرد ذلك إلى أن شعره لم يكن معروفاً منه إلا القليل.
في هذا الكتاب يقدم المحقق شعر ابن الخطيب بعد أن جمعه من هنا وهناك. وعثر على قسط كبير من شعره, وقد قسم المحقق حياة ابن الخطيب إلى ثلاث فترات: فترة الشباب وتبتدئ من قوله الشعر إلى سنة 760هـ، وفد تميز شعره فيها بالتقليد والضعف وتصوير الحياة المشرقة وملاذ الحياة الدنيا، وفترة السلطة المطلقة والقلق والحيرة وتمتد بين عامي 760 و772 حيث لا نجد في شعره هذه المرحلة شعراً خمرياً، أو شعراً للغزل، وإنما عنده الشعر الديني وشعر التصوف والزهد. فظهرت في شعره سمات الصدق والشكوى.
أما الفترة الثالثة فهي بداية النهاية وتمتد من منتصف 772 إلى 776هـ، حيث لم ينصرف عن الدنيا والسلطان والتكالب عليها، بل كان ديدنه اكتساب حياته جحيماً لا يطاق، مما اضطره إلى مغادرة الأندلس فأتى إلى المغرب راجياً أن يعيش عيشته السالفة ويتميز شعر هذه الفترة بالنقمة، وخاصة على أبي الحسن النباهي، إضافة إلى مسحة الحزن واليأس من التراث.
وقد اعتمد المحقق في تحقيق ما تجمع لديه من شعر ابن الخطيب على أصول متفرقة، وقد أشار في الديوان إلى أرقام الصفحات في الأصول، كما شرح بعض المفردات التي تحتاج إلى شرح وأوضح بعض الثوريات وعرف بالضروري من الإعلام، وبين عروض كل مقطوعة أو قصيدة. إقرأ المزيد