تكوين المجال السياسي الإسلامي - النبوة والسياسة
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
توفر الكتاب: يتوفر في غضون أسبوع
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:طيلة تاريخهم المديد لم يتوقف المسلمون عن تنزيل مسائل السياسة والدولة والسلطان السياسي منزلة الموضوع الأجدر بالعناية في جملة موضوعات الجملة والأمة, غير أن المسلمين مختلفون عن سواهم في بعض التفاصيل، وهي أن السياسة والسلطة ليستا حيزين مستقلين عن الاجتماع الإسلامي، بل هما باب في كتاب الشرع.
وفي هذا الكتاب ...يتناول المؤلف تجربة قيام الدولة في الإسلام، في الحقبتين النبوية وما بعد النبوية -حقبة الخلافة الراشدة- وهو يتناول أيضاً الوجه السياسي والديني من حيث اتصاله بالسياسي أو اتصال السياسي به.
والمؤلف يذهب إلى أن الحديث عن وجود لحظة سياسية في المشروع النبوي أمر ممكن لأن الكثير من وقائع هذا المشروع ويومياته وحوادثه تتصل بالسياسة وبالأفعال السياسية ويصعب نسبتها الدين وأن كان القائم بها نبي مرسل.
كما يبين المؤلف أن المسألة السياسية في الإسلام كانت مسألة رئيسية منذ بواكيره وأنها كانت كذلك من وجوه ثلاثة: الأول أن الرسالة تحتاج إلى جماعة سياسية تحملها، وهي تحتاج من وجه ثان إلى سلطان سياسي يوطدها وينطق باسمها ويذهب بها إلى الآفاق. ثم لأنها من وجه ثالث فرضت نفسها على المسلمين منذ اليوم الأول لغياب قائد كيان المسلمين في المدينة، رسول الإسلام إليهم. وظلت تضغط على وحدة جماعتهم طيلة فترة الخلافة الراشدة، وخاصة منذ مطلع عهدها الثاني.
وقد حاول المؤلف في هذا الكتاب أن يتحاشى التعامل مع ما ينفر منه، العقل وما يعارضه النص الديني من أخبار تبدو منحولة أو مدسوسة من قبيل الشاذ منها والخرافي والمسيء إلى معنى النبوة نفسه، كما اعتمد المادة التاريخية التي كانت محط إجماع لدى كتاب السيرة والمؤرخين.نبذة الناشر:إن هذا الكتاب، وهو قراءة في السيرة السياسية المحمدية، أو في الوجه السياسي من المشروع النبوي، لا يتوقف عند حدود بيان الدور التأسيسي الذي قام به النبي العظيم - النبي محمد صلى الله عليه وسلم - في بناء أمّة وفي بناء دولة وفي إطلاق مشروع تاريخيّ كبير، فحسب؛ وإنما يهدف، أيضاً، إلى البحث في تكوُّن مجال سياسي في الصدر الأول للإسلام، وما تناولناه، حتى الآن، يتصل ببواكير ذلك التكوين في لحظة ابتدائية منه هي هي اللحظة النبوية التأسيسية في المدينة.
يتمحور الكتاب، إضافة إلى مدخله الذي تحدّث عن "المصادر الكلاسيكية للسيرة النبوية"، حول ثلاثة أقسام، أولها بعنوان "من الجماعة الدينية إلى الجماعة السياسية"، ويخصّ "المسألة السياسية في إسلام الصدر الأوّل، بين النص والإجتهاد"، و"الجماعة السياسية والسلطة - ما قبل النظرية السياسية"، وثانيها تحت عنوان "دولة الدعوة والتمكين السياسي"، ويتحدّث عن "التوحيد عقيدة واجتماعاً"، و"الحرب والمفاوضة"، و"الدمج والتمايز".
أمّا القسم الثالث، فخصّه الباحث لموضوع "دولة المدينة وآليات الإنشاء"، تحدّث فيه عن موضوع "التنظيم السياسي - الإداري"، و"اقتصاد المدينة: الغنيمة وفلسفة التوزيع"، ليختم أخيراً بـ "الكاريزما المحمدية". إقرأ المزيد