تاريخ النشر: 01/12/2005
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:الشفاء والعلاج من الأمراض المستعصية التي بدأت تنتشر بصورة غير صحيحة في الكون لأسباب متنوعة، من صنع الإنسان الذي عبث بما أهداه الله العزيز الكريم أفضل هدية.
فالشفاء والعلاج والطب الذي يتناول الجوانب الإنسانية كلها ويعضها في الاعتبار هو الطب الناجح الكفيل بوضع الابتسامة على الوجوه البائسة، ونفخ نسائم الأمل ...في القلوب الحزينة التي أرهقها المرض. فالطب الإسلامي الأصيل النابع من أحاديث الرسول الأعظم وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين، جمع كل تلك الخصائص ونشر الاطمئنان في قلوبنا لنتخلص من كل شائب.
الطب الذي كشف أسرار العلاج لكل الأمراض المستعصية والخبيئة والخطيرة، والذي يساعد الإنسان ويوجهه في هذه الظروف الحساسة من حياته، للجوء إلى خالقه ومولاه، طالباً منه العون والهداية والشفاء.
وتأتي الحجامة لتكون الحامي والواقي لكل أعضاء الجسم من التعرض للأمراض التي عجز عنها العلاج الطبي، فوقف هذا العلاج يتحدى تلك الأمراض وأصبح المعالج والحارس الذي وضع نفسه في خدمة الإنسان بين العلاج والوقاية. هذا العلاج الذي بدأ ينتشر في كل أنحاء العالم وبصورة كبيرة، وما زاد الحجامة أهمية هو تأكيد الرسول الأعظم على استعمالها، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم كل ما يتعرض لصداع أو لعارض معين يتحجم، وكل هذا يعني أنه الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعرف جيداً ما مدى أهمية هذا العلاج الشافي وأكد استعماله، حتى قيل أن الحجامة أصبحت سنة من سنن الله العلي العظيم ولك هذا يدل على ما أهميتها وما أثرها الإيجابي الكبير على جسم الإنسان، وبين كل ذلك كان الأئمة عليهم السلام الدور المكمل لدور الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فشددوا على استعمال الحجامة وكانوا من أول من الذين استعملوها فنجد الأحاديث والتي تنقل لنا الكثير من أهميتها وأماكن استعمالها وأوقاتها التي أًصبحت الخصائص التي تميز الحجامة.
والهدف الذي يتوخاه هذا الكتاب ليس توضيح ماهية الحجامة وطرق استعمالها فقط ولكن إلقاء الضوء على قدرات الحجامة في العلاج والوقاية، فيتناول الحديث عن فضل الحجامة وأساس عملها وذلك بعد أن يعرف بالحجامة لغة واصطلاحاً، ويكشف عن تاريخها في الطب العربي والإسلامي وموقف الطب الحديث منها، من ثم يعدد الكتاب أنواع الحجامة، وفائدة كل نوع، وشروطه، وأدواته، كما ويهتم الكتاب بإلقاء الضوء على أثر الحجامة على السرطان وفائدتها من العلاج من السموم والكولسترول وغيرهما. إقرأ المزيد