تاريخ النشر: 01/12/2005
الناشر: شركة الحوار الثقافي
نبذة نيل وفرات:هل أنت قائد فذّ؟ أم أنت تابع منكفئ؟ ربما لا تعرف جواباً، غير أنك لا تستطيع إلا أن تكون أحدهما. ويسبب هذا ضرراً لشركتك وزبائنك وزملائك. فما هو سبب هذا الضرر؟ إنه خوفك من تحمل مسؤولية أي فشل، وهذا هو عين الفشل.
سمّت جريدة فاينانشال تايمز رائد الإدارة روجر مارتن ..."رائد المستقبل". فهو يسمي خوف الفشل وعواقبه "حمى المسؤولية". وقد بين مارتن في دراسته لحالات حيّة قائمة على عمل إداري كيف تصيب هذه الحمى شركات ومنظمات صغيرة أو كبيرة بنفقات مدمرة للمؤسسة وللعاملين فيها. وليس ثمة رسالة ملحة توجه إلى جو العمل القائم اليوم أهم منها، حيث يوجد قادة أفذاذ في ظاهرهم، فرضوا على شركاتهم ومؤسساتهم وعلى المساهمين فيها، وعلى موظفيها قرارات سيئة.
يعرّف المؤلف "القائد الفذّ" بالذي يتحمل المسؤولية فوق استطاعته. ويعرف "التابع المنكفئ" بالذي لا يتحمل المسؤولية كما ينبغي. ولا يمكن أن يوجد أحدهما دون وجود الآخر. فعلى سبيل المثال، يؤمن القادة الأفذاذ أن التابعين المنكفيئين لا يستطيعون حمل مسؤولية، لذلك تجدهم يتصدون للعمل كلّه ويأخذونه على عاتقهم، بينما ترى المنكفئين يشكون من أن المسؤولية سلبت منهم فينسحبون.
إن فقدان العمل الجماعي كفريق وفقدان التوازن يعني، دون شك، أن المشروع مقبل على معاناة، ويحذر مارتن من استمرار هذا الخلل في الأدوار
يقدم المؤلف أربعة سبل مجربة، خبرها في سنين عمله مستشاراً لخمسمئة شركة ذكرتها فورتشن Fortune. إنها سبل مجربة تمكن من يتبعها من القضاء على هذه الحمى في موقع العمل، وهذه السبل هي: 1-بناء القرار الذي يساعد الناس على أن يعملوا فريقاً واحداً ويقلل احتمال استيلاء أحد على اتخاذ قرار ا,التنازل عن اتخاذه. 2-تجربة التشكيل ، هي علاج شاف لاستمرار أحاديث مثمرة في ظروف ضاغطة بإعادة تشكيل دور الآخر في النقاش الدائر. 3-سلّك المسؤولية، وهو وسيلة تطوير تبني المهارات في ظروف دقيقة وتقي من خوف الفشل. 4-إعادة تعريف القيادة والتبعية، فتساعد على اجتناب دور عقيم راسخ في عمق ثقافتنا اليوم.
إن نظرية إشونك الإدارية تركز على المسائل التقليدية كالمركزية مقابل بناء فريق عمل في الشركات ويعرض المؤلف هنا طرائق مبتكرة لفهم دينميكية المجموعة. إن اعتقاده المحنّك في "قوة الفرد" يدعو كل من لديه سؤال عن طرق العمل في الشركات إلى قراءته، بدءاً بمجلس الإدارة وانتهاءً بغرفة توزيع البريد. إقرأ المزيد