لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

موريتانيا في الذاكرة العربية

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 69,999

موريتانيا في الذاكرة العربية
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
موريتانيا في الذاكرة العربية
تاريخ النشر: 01/07/2005
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تهدف هذه الدراسة إلى تبيان جذور التواصل الفكري بين موريتانيا والبلاد العربية الأخرى لا سيما المشرق العربي خلال الفترة ما بين القرن 15م والقرن 20م، واستجلاء مراحل التواصل وخصائصها الفكرية ومنعطفاتها الحاسمة ضمن تاريخ الثقافة العربية عموماً. وعرض التحول الذي حصل في تصور العرب حول البلاد الموريتانية ونخبتها العربية ...مع العهد الاستعماري وما تلاه، وتحليل أسباب الانقطاع التي عرفها التواصل ونتائجها على صلة هذا القطر والأقطار العربية.
وهي أيضاً رحلة من عهود النهضة العلمية والفكرية في مراكز الثقافة العربية الإسلامية في موريتانيا وتواصلها المتوالي مع حواضر المشرق والمغرب، إلى أيام الاندماج الموريتاني في "النظام العربي".
أما زمان هذه الدراسة فيمتد من عصور الانكفاء "الانحطاط" إلى أيام اليقظة "النهضة"، رغم أنه يبرز شهادات عربية تعود للستينيات، وبذلك فالتاريخ المدروس محصور بين نهاية القرن السادس عشر أو سنوات 1960-1973.
رغم أن العمل يندرج في تاريخ الثقافة، ولها -كما يقول المؤرخون- زمانها الخاص، ولذلك لا تحدد تواريخ الأفكار والخطابات الفكرية بالسنوات، لكن الحوادث الكبرى في السياسة والمؤسسات تبقى معلماً ضرورياً يحدد الأطر العامة لتاريخ الصلات المدروسة. لذا كان اختيار التاريخ الأول مشعراً بانتهاء مرحلة حاسمة من تاريخ الإسلام والثقافة العربية في منطقة الصحراء والساحل بعد الحملة السعدية على مملكة السونغاي وتحطيم نظامها السياسي وتفكيك خططها الدينية وأسّ وتشريد علمائها من العرب والطوارق. وهو ما كان له تأثيره المباشر على بلاد شنقيط التي استقبلت العلماء المهاجرين واستوعبت التبرمات البشرية.
التاريخ الثاني فهو العام الذي شهد انضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية، في تطور له دلالته في تاريخ البلاد السياسي ونضال أهلها من أجل هويتهم العربية ولو من باب رسمي نمطي.
أما مكان هذه الدراسة المحلي فهو مجال الترابي الذي سمي محلياً "بلاد البيضان" وعربياً "بلاد شنقيط". ولذلك فهو يشمل مكاناً أوسع من موريتانيا الحالية ليشمل ما يلاصقها شرقاً وشمالاً من المجالات التي تعمرها القبائل العربية "البيضانية"، التي تقطن ضمن الحدود الرسمية للمغرب والجزائر ومالي حالياً.
ومكانها الخارجي هو الأمصار العربية التي كانت للموريتانيين صلات بها ولهم حضور في بعضها كالحجاز ومصر وفاس، برغم أن التقاليد العلمية والهجرة في ظل الاستعمار بطتهم بأمصار أخرى: كالأردن وفلسطين، وليبيا، والسودان، وكلها واردة عرضاً في تاريخ الصلات وهمومها.
ولهذا الاختيار المجالي مسوغاته، ومنها السعي إلى تجاوز الحدود السياسية وما تطرحه من هموم القطرية والتجزؤ، والحرص على التزام الصرامة النظرية بالابتعاد عن اللاتاريخية والميكانيكية والمعيارية في مقاربة تاريخ القول وصلاتهم بعرب الأصقاع الأخرى.
وهكذا توزعت مادة هذه الدراسة على ستة فصول عرف أولها للمحددات التاريخية لهوية البلاد وسكانها من خلال وضع بعض الشهادات في سياقها الزمني والمنطقي لتوكيد وحدة الفضاء الشنقيطي الذي بدأت معه الصلات الفعلية المتصلة بالعرب المشارقة والمغاربة، برغم أن جذور هذا التواصل تعود إلى عهود الفتح العربي للصحراء وإلى صعود حركة المرابطين، إلا أنه لم يكن هناك تواصل فكري حقيقي كذلك الذي نهضا به النخبة الشنقيطية التي بدأت تفد إلى المشرق بعد أن تبلور كيان حضاري محدد تنتمي إليه وتمثله، وهي مرحلة تنطبق بشكل خاص على الفضاء الثقافي لمنطقة غرب الصحراء بعد أن أصبح يعرف مشرقياً ببلاد شنقيط وينسب غليه القادمون منه فيعرفون بالشناقطة. وهي تسمية ذات محامل حضارية وثقافية منسجمة، صيغت في المشرق "باقتراح" من المشارقة، وتقبلها الشناطقة عن طيب خاطر، في سياق عريض، تبيح ملابساته القول إن "الهوية الشنقيطية" ولدت في المشرق، أو على الأقل، كانت من نتاج الثقافة المشرقية وهمومها الاجتماعية-الحضارية.
ولذلك عرض في هذا الفصل لتاريخ تسمية بلاد شنقيط ودلالات اللفظ واشتقاقاته وصلته بالحج والتواصل، وكذا علاقته بالتسميات التي عرفت بها المنطقة قبل تلك الفترة. وقدم الفصل الثاني لوحة لقنوات التواصل بين موريتانيا والأمصار العربية الأخرى، كالحجاز ومصر والمغرب وغيرها.
وكان التركيز على أهم تلك القنوات وهي ركاب الحاج التي انتقلت عبرها وبها القيم الدينية والأفكار والمعطيات الثقافية والحضارية المشرقية والمغربية بما فيها بضاعة الشناقطة من نثر وشعر وفقة أفاد منها عرب الأمصار، ومن نكت وذائقة استطرفها أهل تلك الديار وإن لم يهتبلوا بها لبداوتها وسذاجتها.
أما الفصل الثالث فكرس للصلات الفكرية بين العلماء من خلال الإجازات والأسانيد، وتتبع جذور تلك الصلات الفكرية وتحديد أصولها النظرية وسياقها الاجتماعي والحضاري وتحليل آليات وقنوات الاتصال التي انتقلت من خلالها المؤثرات الفكرية والحضارية، توصلاً إلى استبيان العلاقة الفكرية من خلال الأسانيد والإجازات التي شكلت تقليداً علمياً معقداً ربط بين منتجي الأفكار ومستهلكيها في الأمصار المشرقية والمغربية خلال الفترة الحديثة.
وفي الفصل الرابع تم بحث جوانب من الحوار الفكري الذي وفر ضرباً من التعمق في الروابط الفكرية جعل العلاقة تنتقل من مستوى التواصل النخبوي "الموسمي" إلى "وحدة حقل ثقافي وسط قوامه رحلات علمية واتصالات صوفية في جميع الاتجاهات، وإجازات واستجازات ومراسلات من كل جانب، تبادل على مستوى الافتاء والاستفتاء يدل على تشاكل المعطيات والنوازل ووحدة أدوات التفكير والاجتهاد".
أما الفصل الخامس فهو تحليل لحصيلة التواصل في سياق نهاية القرن 19م، وبداية تالية، بعد حضور متميز لنخبة الشناقطة إلى البلاد العربية المشرقية ذات القيمة الدينية الخاصة، والسعي للاندماج في نسيجها الحضاري والاجتماعي بل امتلاك جزء من موارد المال يمكن لهم في المقام.
وكان الفصل السادس عرضاً عاماً مجملاً لبعض الشهادات العربية النادرة عن هوية العرب الموريتانيين وشهرتهم بالتسمية العربية الشناقطة ونضالهم ضد الاستعمار في عهد التسمية بموريتانيا وسعيها للاندماج في الفضاء القومي العربي.
نبذة الناشر:هذه دراسة لحضور البلاد الموريتانية -أو بلاد شنقيط كما كانت تسمى عربياً-ونخبتها العالمة في ذاكرة علماء وأدباء العرب، وجوانب التواصل الفكري بين الطرفين من خلال المراسلات والإجازات العلمية والرحلات الحجية، وكذلك أصداء النضال الوطني الموريتاني ضد الاستعمار وهموم الاستقلال في الكتابات العربية المعاصرة ودفاعها عن عروبة هذا الصقع والإشادة بأصالة تلك العروبة وتجذرها.
هي إذاً عرض لحضور موريتانيا الأمس في ذاكرة النخبة العربية من العلماء المتقدمين والكاتبين المحدثين، جمعاً بين تاريخ التواصل الفكري الممتد عبر القرون، و"تواريخ" الشهادات المعاصرة، إذ لا تزال تنشر على الملأ العربي، بين الفنية والأخرى، مقالات لكتاب عرب، تمس موريتانيا في عروبتها، عن حسن نية أو بسوئها، وهناك أسباب أخرى منها قلة العارفين بالشأن الموريتاني بفعل الانفصال الذي طال صلتها بالأقطار العربية مع الاستعمار ونضوب معين كبار العلماء وسراة الأعيان الذين كانوا يجدّدون ما يندرس من خبر البلاد ومجدها، وكذلك تغيير الاسم وما كان له من نقمة على تلك الصلات ونتائجها.
إن العامل الرئيسي في غياب موريتانيا عربياً ليس عاملاً سياسياً، بل هو عامل معرفي يتمثل في عدم اندماج موريتانيا في النسق الثقافي العربي المعاصر. وتلك الوضعية تتجذر كلما حدثت انكسارات في النظام السياسي العربي، ولا سيما في حلقاته الأضعف مثل موريتانيا، حينما اتجه نظامها إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني.

إقرأ المزيد
موريتانيا في الذاكرة العربية
موريتانيا في الذاكرة العربية
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 69,999

تاريخ النشر: 01/07/2005
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تهدف هذه الدراسة إلى تبيان جذور التواصل الفكري بين موريتانيا والبلاد العربية الأخرى لا سيما المشرق العربي خلال الفترة ما بين القرن 15م والقرن 20م، واستجلاء مراحل التواصل وخصائصها الفكرية ومنعطفاتها الحاسمة ضمن تاريخ الثقافة العربية عموماً. وعرض التحول الذي حصل في تصور العرب حول البلاد الموريتانية ونخبتها العربية ...مع العهد الاستعماري وما تلاه، وتحليل أسباب الانقطاع التي عرفها التواصل ونتائجها على صلة هذا القطر والأقطار العربية.
وهي أيضاً رحلة من عهود النهضة العلمية والفكرية في مراكز الثقافة العربية الإسلامية في موريتانيا وتواصلها المتوالي مع حواضر المشرق والمغرب، إلى أيام الاندماج الموريتاني في "النظام العربي".
أما زمان هذه الدراسة فيمتد من عصور الانكفاء "الانحطاط" إلى أيام اليقظة "النهضة"، رغم أنه يبرز شهادات عربية تعود للستينيات، وبذلك فالتاريخ المدروس محصور بين نهاية القرن السادس عشر أو سنوات 1960-1973.
رغم أن العمل يندرج في تاريخ الثقافة، ولها -كما يقول المؤرخون- زمانها الخاص، ولذلك لا تحدد تواريخ الأفكار والخطابات الفكرية بالسنوات، لكن الحوادث الكبرى في السياسة والمؤسسات تبقى معلماً ضرورياً يحدد الأطر العامة لتاريخ الصلات المدروسة. لذا كان اختيار التاريخ الأول مشعراً بانتهاء مرحلة حاسمة من تاريخ الإسلام والثقافة العربية في منطقة الصحراء والساحل بعد الحملة السعدية على مملكة السونغاي وتحطيم نظامها السياسي وتفكيك خططها الدينية وأسّ وتشريد علمائها من العرب والطوارق. وهو ما كان له تأثيره المباشر على بلاد شنقيط التي استقبلت العلماء المهاجرين واستوعبت التبرمات البشرية.
التاريخ الثاني فهو العام الذي شهد انضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية، في تطور له دلالته في تاريخ البلاد السياسي ونضال أهلها من أجل هويتهم العربية ولو من باب رسمي نمطي.
أما مكان هذه الدراسة المحلي فهو مجال الترابي الذي سمي محلياً "بلاد البيضان" وعربياً "بلاد شنقيط". ولذلك فهو يشمل مكاناً أوسع من موريتانيا الحالية ليشمل ما يلاصقها شرقاً وشمالاً من المجالات التي تعمرها القبائل العربية "البيضانية"، التي تقطن ضمن الحدود الرسمية للمغرب والجزائر ومالي حالياً.
ومكانها الخارجي هو الأمصار العربية التي كانت للموريتانيين صلات بها ولهم حضور في بعضها كالحجاز ومصر وفاس، برغم أن التقاليد العلمية والهجرة في ظل الاستعمار بطتهم بأمصار أخرى: كالأردن وفلسطين، وليبيا، والسودان، وكلها واردة عرضاً في تاريخ الصلات وهمومها.
ولهذا الاختيار المجالي مسوغاته، ومنها السعي إلى تجاوز الحدود السياسية وما تطرحه من هموم القطرية والتجزؤ، والحرص على التزام الصرامة النظرية بالابتعاد عن اللاتاريخية والميكانيكية والمعيارية في مقاربة تاريخ القول وصلاتهم بعرب الأصقاع الأخرى.
وهكذا توزعت مادة هذه الدراسة على ستة فصول عرف أولها للمحددات التاريخية لهوية البلاد وسكانها من خلال وضع بعض الشهادات في سياقها الزمني والمنطقي لتوكيد وحدة الفضاء الشنقيطي الذي بدأت معه الصلات الفعلية المتصلة بالعرب المشارقة والمغاربة، برغم أن جذور هذا التواصل تعود إلى عهود الفتح العربي للصحراء وإلى صعود حركة المرابطين، إلا أنه لم يكن هناك تواصل فكري حقيقي كذلك الذي نهضا به النخبة الشنقيطية التي بدأت تفد إلى المشرق بعد أن تبلور كيان حضاري محدد تنتمي إليه وتمثله، وهي مرحلة تنطبق بشكل خاص على الفضاء الثقافي لمنطقة غرب الصحراء بعد أن أصبح يعرف مشرقياً ببلاد شنقيط وينسب غليه القادمون منه فيعرفون بالشناقطة. وهي تسمية ذات محامل حضارية وثقافية منسجمة، صيغت في المشرق "باقتراح" من المشارقة، وتقبلها الشناطقة عن طيب خاطر، في سياق عريض، تبيح ملابساته القول إن "الهوية الشنقيطية" ولدت في المشرق، أو على الأقل، كانت من نتاج الثقافة المشرقية وهمومها الاجتماعية-الحضارية.
ولذلك عرض في هذا الفصل لتاريخ تسمية بلاد شنقيط ودلالات اللفظ واشتقاقاته وصلته بالحج والتواصل، وكذا علاقته بالتسميات التي عرفت بها المنطقة قبل تلك الفترة. وقدم الفصل الثاني لوحة لقنوات التواصل بين موريتانيا والأمصار العربية الأخرى، كالحجاز ومصر والمغرب وغيرها.
وكان التركيز على أهم تلك القنوات وهي ركاب الحاج التي انتقلت عبرها وبها القيم الدينية والأفكار والمعطيات الثقافية والحضارية المشرقية والمغربية بما فيها بضاعة الشناقطة من نثر وشعر وفقة أفاد منها عرب الأمصار، ومن نكت وذائقة استطرفها أهل تلك الديار وإن لم يهتبلوا بها لبداوتها وسذاجتها.
أما الفصل الثالث فكرس للصلات الفكرية بين العلماء من خلال الإجازات والأسانيد، وتتبع جذور تلك الصلات الفكرية وتحديد أصولها النظرية وسياقها الاجتماعي والحضاري وتحليل آليات وقنوات الاتصال التي انتقلت من خلالها المؤثرات الفكرية والحضارية، توصلاً إلى استبيان العلاقة الفكرية من خلال الأسانيد والإجازات التي شكلت تقليداً علمياً معقداً ربط بين منتجي الأفكار ومستهلكيها في الأمصار المشرقية والمغربية خلال الفترة الحديثة.
وفي الفصل الرابع تم بحث جوانب من الحوار الفكري الذي وفر ضرباً من التعمق في الروابط الفكرية جعل العلاقة تنتقل من مستوى التواصل النخبوي "الموسمي" إلى "وحدة حقل ثقافي وسط قوامه رحلات علمية واتصالات صوفية في جميع الاتجاهات، وإجازات واستجازات ومراسلات من كل جانب، تبادل على مستوى الافتاء والاستفتاء يدل على تشاكل المعطيات والنوازل ووحدة أدوات التفكير والاجتهاد".
أما الفصل الخامس فهو تحليل لحصيلة التواصل في سياق نهاية القرن 19م، وبداية تالية، بعد حضور متميز لنخبة الشناقطة إلى البلاد العربية المشرقية ذات القيمة الدينية الخاصة، والسعي للاندماج في نسيجها الحضاري والاجتماعي بل امتلاك جزء من موارد المال يمكن لهم في المقام.
وكان الفصل السادس عرضاً عاماً مجملاً لبعض الشهادات العربية النادرة عن هوية العرب الموريتانيين وشهرتهم بالتسمية العربية الشناقطة ونضالهم ضد الاستعمار في عهد التسمية بموريتانيا وسعيها للاندماج في الفضاء القومي العربي.
نبذة الناشر:هذه دراسة لحضور البلاد الموريتانية -أو بلاد شنقيط كما كانت تسمى عربياً-ونخبتها العالمة في ذاكرة علماء وأدباء العرب، وجوانب التواصل الفكري بين الطرفين من خلال المراسلات والإجازات العلمية والرحلات الحجية، وكذلك أصداء النضال الوطني الموريتاني ضد الاستعمار وهموم الاستقلال في الكتابات العربية المعاصرة ودفاعها عن عروبة هذا الصقع والإشادة بأصالة تلك العروبة وتجذرها.
هي إذاً عرض لحضور موريتانيا الأمس في ذاكرة النخبة العربية من العلماء المتقدمين والكاتبين المحدثين، جمعاً بين تاريخ التواصل الفكري الممتد عبر القرون، و"تواريخ" الشهادات المعاصرة، إذ لا تزال تنشر على الملأ العربي، بين الفنية والأخرى، مقالات لكتاب عرب، تمس موريتانيا في عروبتها، عن حسن نية أو بسوئها، وهناك أسباب أخرى منها قلة العارفين بالشأن الموريتاني بفعل الانفصال الذي طال صلتها بالأقطار العربية مع الاستعمار ونضوب معين كبار العلماء وسراة الأعيان الذين كانوا يجدّدون ما يندرس من خبر البلاد ومجدها، وكذلك تغيير الاسم وما كان له من نقمة على تلك الصلات ونتائجها.
إن العامل الرئيسي في غياب موريتانيا عربياً ليس عاملاً سياسياً، بل هو عامل معرفي يتمثل في عدم اندماج موريتانيا في النسق الثقافي العربي المعاصر. وتلك الوضعية تتجذر كلما حدثت انكسارات في النظام السياسي العربي، ولا سيما في حلقاته الأضعف مثل موريتانيا، حينما اتجه نظامها إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني.

إقرأ المزيد
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
موريتانيا في الذاكرة العربية

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 331
مجلدات: 1
ردمك: 9789953450926

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين