تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:جاءت فكرة هذه الدراسة الأدبية التربوية المتواضعة لإلقاء نقطة ضوء على مكانة الابن ولفت نظر الآباء والأمهات إلى مسؤولياتهم في إعداده حتى يكون عضواً نافعاً لنفسه وأسرته ومجتمعه في الدنيا والآخرة، في حين لم تصدر حتى الآن دراسة متخصصة لبيان مكانة الأبناء مع إيضاح مسؤولية الآباء في مواجهة عادات ...الغرب السيئة وتقاليده المنحرفة التي يغزو بها عقول الأبناء بشكل متعمد وممنهج، في وقت أهمل فيه الأبوان هذه الأيام الاهتمام بالأولاد ومراقبة سلوكهم في البيت والشارع والمدرسة لتقويم انحرافهم، مع الحرص على تعليمهم أمور دينهم ودنياهم، التي فيها عصمة أمورهم واستقامتهم، في حين أن مكانة الأبناء ومنزلتهم عند آبائهم تأتي في أولويات حبهم وعطفهم وحنانهم ورحمتهم، فحب الأبناء فطرة الله، وكأنهم قد نسوا واجباتهم ومسوؤلياتهم في خضم زحمة الحياة، وتركوا عقول وأفكار أبنائهم فريسة للثقافات الغربية المسمومة لينغمسوا فيها، يتجرعون سمومها في ظل فقدان الرقابة المسؤولة للآباء لمتابعة أبنائهم أغلى ما يملكون، وتلقينهم الأخلاق الإيمانية الحميدة والعادات الحسنة التي كان يتحلى بها الأجداد من السلف الطاهر.
ورغبة من الدكتور "محمد عبد القادر غنيم" بتنبيه الآباء وتذكيرهم على ما كان عليه الأجداد من حرص وشعور بالمسؤولية تجاه الأبناء فقد بإعداد هذه الدراسة وقسمها إلى ثلاثة فصول وألحقها بدراسة خاصة عن البنات استكمالاً للبحث على أساس أنهن من الأبناء، فالذكر والأنثى أشقاء، وللبنت دون هام ومسؤول في إصلاح المجتمع وإعداد الأجيال، فخصص لها فصلاً لبيان مكانتها ومنزلتها عند الآباء ملحق بهذه الدراسة لاستكمال أغراضها. أما الفصل الأول، فقد خصصه لاستعراض موجز من الاختيارات، توضح ما أكد عليه القرآن الكريم في مجال بيان مكانة الأبناء ومنزلتهم وقربهم من قلوب الآباء، إذ جعل قدومهم بشرى وفرح، كما كان الابن الصالح مطلب دائم للأب في القرآن الكريم.
أما الفصل الثاني فنهل فيه ما تيسر له من السنة الشريفة التي ينضب معينها، لبيان أن شرائع ديننا الحنيف (القرآن والسنة) أجمعت بضرورة رعاية الأبناء بعد ولادتهم وقبل أن يلدوا بحسن اختيار أمهاتهم. أما الفصل الثالث فقد خصصه لما جاء عن مكانة الأبناء في الشعر العربي. حيث دأب الشعراء والكتاب والحكماء يحثون على التوجيه والإرشاد والوصايا لإبراز ما كان عليه الآباء من الحرص والاهتمام والرعاية بالأبناء عموماً، والتأكيد على ما قدموا لهم من الوصايا وفرص التأديب والتعليم منذ العصر العباسي حدود الدراسة. مؤكداً على اختيار ما هو جديد وطريف وذو أهمية لافتة، علها تلفت أنظار وأسماع بعض الآباء فتوقظ حس المسؤولية وتجلي الغشاوة والسهو والإهمال، فتكون عبرة وقدوة وصحوة من سبات زحمة الحياة، أما الفصل الرابع فقد قصره على دراسة مكانة البنات استكمالاً للدراسة. إقرأ المزيد