تفسير الامام مجاهد بن جبر المتوفى سنة 102 هجرية
تاريخ النشر: 31/12/2003
الناشر: مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يعد تفسير "مجاهد بن جبر" الإمام الجليل والتابعي المعروف من أمهاب المراجع الغنية عن فقد داخل حياة المفسرين وأعمالهم التدوينية على امتداد تدرجهم على متن التاريخ، منذ عهد المسلمين بالتفسير المدون إلى اليوم، فاكتسب بذلك في عرف العلماء لقب أخلد المراجع غنىً من التفسير وأشدها اتصالاً بأواصر السنة ومعارف ...الصحابة وعلوم التابعين. وقد بلغ من الجلال العلمي وعموم النفع وغزارة العطاء أن لم يتسنى لأحد أن يخط في التفسير خطأ قبل أن يكثر المقام لديه ويطيل حبل الحديث عند معطياته أخذاً ورداً...
فهو إذن المنهل الزاخر الفياض للتفاسير المدونة التي اكتنفها المفسرون على اختلاف مشاربهم، ولعل أكثر الشيء غرابة في تفسير مجاهد هو أنه بقي قروناً متمادية إما في شكل شتات مبعثرة أو بين دفتي المخطوطات غير المحققة، ولم يكتب له أن يكون في متناول ا لقراء إلا في الآونة الأخير، ويعود ذلك إلى الأسبقين الذين أبوا أن يجمعوا شمل الشتات أو أن ينكبوا على تحقيق المخطوطة التي تجمع متنه، ربما لأن كثيراً من أجزائه موجودة في الكتب المحققة أو لكونه مغايراً بعض الشيء للتفاسير أو لاشتماله على آراء شخصية أو لأسباب لأخرى كثيرة.
والكتاب الذي بين يدينا يضم تفسير الإمام مجاهد محققاً بقلم الأستاذ الدكتور محمد عبد السلام أبو النيل، ويتميز بتحقيقه هذا بكونه تحقيقاً نالت فيها شروط البحث العلمي حظها، فقد استقصى المحقق جوانب التحقيق فيه ملتزماً الخط الذي اختاره لبلوغ الغرض والآتيان إلى الغاية وهي: دعم العقيدة، والإبانة عن مواقف، هذا إلى جانب أنه أومن فيه بحق العلم عامة وبحق التفسير كإحدى الخلايا الأساسية القائمة عليها بنية الدين وقوام العقيدة خاصة، كما تدارك ما فات المحقق عبد الرحمن السوري، فغير ما من شأنه أن يثير الشك... حيث جاء عمله مغطياً كل نقيصة أو سهوة في تحقيق السوري في شكل عثرة قلم أو غفلة، خطأ عابر أو غيره.
وهكذا فقد اعتنى المحقق أولاً: بالحديث عن حياة مجاهد وعلمه وموطنه وأخلاقه، ومكانته، من ثم تحدث عن مجاهد المفسر، والقارئ والمحدث، والفقيه... ثانياً: تحدث عن منهج مجاهد في التفسير فتناول مدى تمثيله لمدرسة ابن عباس، وورد تناقض في المروي عنه، وغرائب تفسيره كما وبين موقف مجاهد من الإسرائيليات فتحدث عن ثورتها في تفسيره، وأبطل رأي من تحاموا تفسيره لسؤاله أهل الكتاب... إقرأ المزيد