تاريخ النشر: 01/01/1978
الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لم تحظ الحركة الإباضية في طورها الأول باهتمام المؤرخين والمفكرين المحدثين وذلك لندرة المعلومات الواردة في المصادر المنشورة أو المخطوطات المعروفة -باستثناء الإباضية- ويبدو أن عدم وجود معلومات في المصادر غير الإباضية عن نشأة الحركة وتنظيمها في طورها السري خلال القرنين الأول والثاني الهجريين إنما يعود لجهل مؤلفي هذا ...المصادر بهذا الموضوع، وليس عجيباً أن نرى مثل هذا النقص لدى غير الأباضية من المؤلفين القدامة، نظراً للسرية التامة والتقية الدينية التي تبناها رواد الحركة وزعماؤها الأوائل مثل جابر بن زيد والأزدي وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي ومن عاصرهما من أئمة الإباضية ومشايخها.
والكتاب الذي بين يدينا يهتم بإلقاء الضوء على بعض الجوانب الخاصة بهذه الفرقة التي نجحت في تكوين دولة خاصة بها كان لها دور هام في التاريخ الإسلامي، واختار فترة التكوين والتأسيس في البصرة، وحمل الفترة المعروفة عند الإباضية باسم طور الكتمان، وذلك لأن هذه الحقبة كما ذكرنا لم تحظ بدراسات عميقة ولم يصدر أي بحث متخصص في هذا الموضوع.
وبالتالي اهتم هذا الكتاب بإلقاء الضوء على نشأة الحركة الإباضية وتنظيماتها السرية التي قامت في البصرة خلال القرنين الأول والثاني الهجريين، فتحدث عن تطور الخلافة وأثرها في ظهور الخوارج وعن التفسير الذي ساقه الإباضية لنشأة الخوارج وذلك عبر اعتماده على المصادر الإباضية البحتة، من ثم تتبع رجالات الإباضية الأوائل ودورهم في إطلاق هذه الحركة، وأخيراً شرح كيف نمت عملية تأسيس الإمامة في كل من اليمن وحضر موت، وعمان، وشمال إفريقية. إقرأ المزيد