أروع ما حكي من قصص العرب في الزواج
(0)    
المرتبة: 34,606
تاريخ النشر: 01/05/2005
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب خفيف على النفس، طريف في موضوعه، فيه عظة ونفع، يضم سرداً لقرابة سبعين قصة من أطرف قصص وحكايات الزواج عند العرب، وكل قصة مستقلة بذاتها، ولا يجد القارئ لها قصة تشبهها وهكذا لا يخرج قارنها عن مطالعته لهذه القصص إلا بعظة، وحكمة وخبرة، وجرأة تميز بها العرب ...القدماء في سبيل نيل المرأة التي أحبها أحدهم، ورغب في الاقتران بها، والمعاناة التي يكابدها، وحدّة الذكاء للوصول إلى بغيته الغالية.
هذا وقد تخير الباحث أقاصيص كتابه هذا من شتى العصور، بدءاً من العصر الجاهلي، فعصر الخلفاء الراشدين، فالأمويين والعباسيين، وإسهامات الخلفاء والأمراء في مدّ يد العون لطالبي الاقتران الحلال. ولم يعمد في سرد هذه الأقاصيص إلى الترتيب الزمني، بل تركها معروضة كما شاء القلم، كي يتذوق القارئ نكهات مختلفة، ومذاقات متنوعة... وما أشبه هذه الأقاصيص بأقاصيص زواج شبابنا اليوم. وسيرى القارئ ما كان يعترض الشباب من مشكلات ومعوقات، وقلة المال، وعنف الأهل، والحيولة دون إسعاد المحبين، وقسوة الزمان، وجمود العادات والتقاليد، ودور الخطاب والوسطاء، والمحبين والحساد، تماماً كما يجري اليوم، سوى أن همة شباب الأمس أقوى من همة شباب اليوم، والنفس البشرية هي، في كل زمان ومكان.
ويطيب لنا هنا أن نذكر رأي الجاحظ في شروط الزواج، ودور الخطاب، قال: "إذا ابتلي الرجل بمحبة امرأة لنظرة نظر إليها، ولمحة منها، لم يكن يزوج مثله مثلها، وكانت ممتنعة. فالحيلة في ذلك أن يرسل إليها امرأة قد كملت فيها سبع خصال: أن تكون كتومة للسر، وأن تكون خداعة لها معرفة بالمكر، وأن تكون فطنة متيقظة، وأن تكون ذات حرص، وأن تكون ذات حظ من مال، ولا تحتاج الناس، ولا ينكر الناس اختلافها ودخولها عليها، بأن تكون إما بياعة طيب، أو قابلة، أو صانعة لآلة العرائس، وتقدم لها أرق وألطف ما تقدر عليها، ولا تدع شيئاً من الشكوى واللطف، وتخبرها أن نفسه في يدها، وأنها متمثلة بين عينيه، وأنه لا ينسى ذكرها، وأنه يراها في المنام كل ليلة تضربه وتخاصمه، وأنه إن لم ير منها نظرة أو خلوة هلك، وأنه لم يمنعه من خطبتها إلا خشية الامتناع من أهلها إن كان دونهم في الحسب والجاه والمال، وخوف التمنع منها أيضاً.فإنها إذا سمعت هذا وأمثاله مرة أو مرتين لم تدع أن تمكنه بمال إن قدرت عليه، وأذنت له في خطبتها من أوليائها، فإذا شاوروها في ذلك رضيت، وقد تمكن قوله في قلبها، توصل منها إلى ما أراد بحلال التزويج دون حيلة من حيل الحرام. إقرأ المزيد