مفاخر القضاء الإسلامي كما يجليها الإسلام في الكتاب والسنة
(0)    
المرتبة: 187,636
تاريخ النشر: 01/04/2005
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:جاءت هذه الدراسة في فصلين: الفصل الأول جاء تحت عنوان القضاء الإسلامي فعرض إلى مكانة القضاء في ألإسلام، وتقدير حكام المسلمين له، ثم بسط القول في تميز القضاء والقضاة في الإسلام، والعدل الفريد الذي حققوه على مدار التاريخ، مبيناً الخلل الخطير في حياة الأمة إذا تدهور فيها القضاء. ثم ...انتقل إلى عرض مسيرة القضاء الإسلامي من أولياته في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين، فالعهد الأموي والعباسي والأندلسي، ثم عرج على القضاء في الدولة الطولونية، والفاطمية والأيوبية وما بعدها.
وتناول بعد ذلك السمات المميزة للقضاء الإسلامي حيت تحكم شريعة الإسلام حياة الأمة. ثم عرض إلى بيان العدل المطلق الذي حققه القضاء الإسلامي مستمداً نصاعة هذا العدل من النصوص الآمرة به من كتاب الله وسنة رسوله.
ووقفت بعد ذلك عند حكم تولّي القضاء، مبيناً أنه فريضة محكمة وسنة متبعة، يكون فرض عين، ويكون مستحباً، ويكون مباحاً، ويكون مكروهاً، ويكون حراماً، وبيان ذلك في شروط تولّي القضاء، وطريق تولية القضاة.
وانتقل بعد ذلك إلى قضاء المظالم، مبيناً أهمية هذا النوع من القضاء، ومتى استحدث ولم استحدث، وأبرز الخلفاء الذين جلسوا لقضاء المظالم، والتطور الذي طرأ على قضاء المظالم.
وفي الفصل الثاني الذي كان بعنوان (القاضي المسلم)، استعرض الشروط الواجب توافرها في القاضي المسلم، وما كان منها شروط للخلفاء، وشروط للفقهاء، وخلص من هذا كله إلى تجليه صورة القضاة المسلمين المتميزة.
وانتقل بعد ذلك إلى بيان مكانة القاضي المسلم، والمنزلة العالية التي وصل إليها والثقة الكبيرة التي حظي بها لدى الخلفاء والمبادرات البارزة التي قام بها القضاة في فعل الخير، وإسناد الأعمال الكبيرة إليهم، وكيف كان القضاة يقفون المواقف الجريئة في إحقاق الحق، ويشاركون في الوقت نفسه في نصيحة الخلفاء، وإصلاح سياسة الدولة حتى إن بعض القضاة كان ينوب عن الخلفاء والأمراء حين سفرهم، ويتوقفون عن الجهر بالحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويتمتعون بحياة رخية موسعاً عليهم في الرزق، متاحاً لهم العمل الصالح البناء الذي رفعهم إلى أعلى المراتب، وبوّأهم أرفع المنازل، فكانوا بأقوالهم وأفعالهم من مفاخر أمة الإسلام,
ووقف بعد ذلك عند عزل القضاة واعتزالهم من مناصبهم واستمرارهم فيها، موضحاً الاستقرار الذي كان يتمتع به القاضي المسلم إذ يمضي في منصبه سنين طويلة، متمسكاً بحصانته واستقلاليته، وكيف كان الخلفاء يتبعون أخبار قضاتهم، ويراقبون أعمالهم وتصرفاتهم عن كثب، واستعرض بعد ذلك الأحوال التي يعزل فيها القاضي من منصبه.
وعرض بعد ذلك لذكر (قاضي القضاة)، وسبب ظهور هذا المنصب في السلك القضائي، والمهمات التي اضطلع بها قاضي القضاة، وقربه من الخلفاء لثقتهم الكبيرة به.
وبعد ذلك تناول التوجيهات الكثيرة التي كان يتلقاها القضاة، وأولها توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم توجيهات الصحابة والتابعين والخلفاء، وهي توجيهات حافلة بدرر النصائح، ونفيس القيم التي يجب أني تحلى بها القاضي في حياته الخاصة والعامة.
وانتقل بعد ذلك إلى عرض ظاهرة عزوف العلماء والصالحين عن منصب القضاء، مبيناً الأسباب الداعية لبروز هذه الظاهرة مستعرضاً الشخصيات التي اعتذرت عن قبول منصب القضاء، والمحن التي نزلت بهم، وكيف ضربوا بمواقفهم هذه المثل الأعلى لطالبي منصب القضاء من غير المؤهلين له، وللأكفاء المؤهلين له.
واتبع ذلك بالحديث عن ورع القضاة المسلمين ونزاهتهم وتقواهم، حتى إن بعضهم امتنع عن أخذ الأجر على القضاء، واعتزل بعضهم القضاء لأن قلبه مال إلى أحد الخصمين، وكانوا يعبرون عن خشيتهم من الامتحان في القضاء، وعرض نماذج من نزاهة هؤلاء القضاة وورعهم واستقامتهم، وكيف كانوا قضاة عادلين زاهدين في الدنيا ومتاعها، يوم كانوا يحكمون بما أنزل الله، ويتحلون بمكارم أخلاق الإسلام. إقرأ المزيد