مريم العذراء... العابدة في محراب الطهر
(0)    
المرتبة: 153,480
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: مجلة رمال
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:العذراء مريم عليها السلام معجزة منذ ولادتها حتى وفاتها، وهكذا الأمر بالنسبة لابنها المسيح عيسى ابن مريم، لقد كان تاريخه منذ لحظة تكونه في رحم أمه وطيلة حياته، حتى إن رفعه الله إليه، وسيكون كذلك حتى يأذن له الله بالنزول إلى أن يتوفاه الله، حياة مليئة بالمعاجز والكرامات.
هذا الجنين ...الصغير في بطن أمه يحدثها ويؤنسها بالليل والنهار وهي تسمع صوته، ولقد كان زكريا يأتي إليها كل يوم بقرصي شعير وملئ كف من جريش ملح عند وقت الإفطار. وقيل إن مرين عليها السلام كانت ذات يوم في محرابها، إذ فتح الباب عليها ودخل غلامان وضاما الجبين مقرون الحاجبين، لباس كل واحد منها مائة حلة وقدر كل واحد منهما من المشرق إلى المغرب. وبيد كل واحد منهما طبق عليه منديلان من سندس واستبرق أخضر، فوضعا الطبقين بين يدي مريم عليها السلام، وكشفت عنهما فشمت منهما رائحة المسك، وفي الطبقين زيتون ورومان وفاكهة فتعجبت، وقالت ما أقول لزكريا إذ جاء بإفطاري؟ فقالا لها قولي له هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
هذه قصة من القصص الكثيرة التي احتواها هذا الكتاب، والذي حاول من خلال أسلوبه القصصي الميسر تسليط الضوء على حياة السيدة العذراء مريم والمسيح عليهما السلام، وذلك على ضوء آيات الذكر الحكيم حيث استشهد في فقراته بالعديد من السور، القرآنية وحاول على ضوءها تحليل سيرة السيدة مريم، كما وتوقف عند ولادة السيد المسيح عليه السلام وصوم السيدة العذراء بعد ولادته، ومخاطبته للناس، كما وحاول الكتاب تقريب ما ذكرته الأناجيل من ما ذكر في القرآن حيث استشهد ببعض فقرات الإنجيل لإلقاء الضوء على سيرة السيدة مريم وما تحدث عنه الإنجيل عن حياتها وحملها... وفي البداية أكد الكتاب أن السيدة العذراء هي سيدة نساء العالمين وهي الرمز والقدوة والفضيلة والقداسة... إقرأ المزيد